اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

«إقالة رئيس الشاباك».. كيف كانت ردود الفعل داخل إسرائيل؟

بنيامين نتنياهو ورئيس الشاباك رونين بار
بنيامين نتنياهو ورئيس الشاباك رونين بار

تسبب قرار إقالة رئيس الشاباك رونين بار، في حالة من الجدل داخل الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل، ففي حين يرى مؤيدو نتنياهو أن الإقالة ضرورية لضمان فعالية الجهاز الأمني، حذر معارضوه من أن هذا القرار قد يضر بالاستقرار الأمني ويعزز الانقسام داخل المؤسسة العسكرية.

كما أبدى مسؤولون سابقون في الشاباك قلقهم من أن يكون القرار مرتبطًا بخلافات سياسية أكثر من كونه مبنيًا على اعتبارات أمنية، معتبرين أن هذا النوع من القرارات قد يُضعف الثقة في استقلالية الأجهزة الأمنية.

وتشير التقديرات إلى أن المرشح الأبرز لخلافة رونين بار هو نائب رئيس جهاز الشاباك السابق وأحد أعضاء فريق التفاوض الأمني، إذ يتمتع بخبرة واسعة في العمليات الميدانية، حيث بدأ مسيرته في التنسيق الأمني بالضفة الغربية قبل أن يتولى قيادة المنطقة والقدس في الجهاز.

ويتميز نائب رئيس جهاز الشاباك السابق بكونه شخصية عسكرية ميدانية تابعة للصهيونية الدينية، ويحظى بثقة نتنياهو، الذي يسعى إلى تعيينه لقيادة الجهاز خلال المرحلة المقبلة. ومع ذلك، فإن التعيين قد لا يكون سلسًا، خاصة أنه كان مسؤولاً عن العديد من العمليات الأمنية الحساسة، ما قد يثير جدلًا حول مدى ملاءمته لهذا المنصب.

يأتي قرار الإقالة في وقت حساس تمر به إسرائيل، حيث تواجه تحديات أمنية غير مسبوقة على عدة جبهات، من غزة إلى الضفة الغربية ولبنان وسوريا. وفي ظل هذه الظروف، يطرح البعض تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الإقالة مجرد بداية لسلسلة من التغييرات داخل الأجهزة الأمنية.

وبينما يحاول نتنياهو تعزيز قبضته على المؤسسات الأمنية، يرى مراقبون أن هذا القرار قد يزيد من حالة عدم الاستقرار داخل إسرائيل، خصوصًا في ظل الانقسامات السياسية المتزايدة.

ويبدو أن إقالة رئيس الشاباك لن تمر دون تداعيات، سواء على الصعيد السياسي أو الأمني. وإذا تمكن نتنياهو من تمرير قراره داخل الحكومة، فإن ذلك قد يمنحه نفوذًا أكبر على الجهاز الأمني. ولكن إذا واجه معارضة قوية، فقد يؤدي ذلك إلى أزمة سياسية جديدة قد تهدد استقرار حكومته.

الجدير بالذكر، ان قرار الإقالة لم يكن مفاجئًا تمامًا، فقد تزايد التوتر بين نتنياهو وبار في الأسابيع الأخيرة، إذ اتهم مكتب نتنياهو رئيس الشاباك بممارسة "الإرهاب الإداري" عبر افتعال تحقيقات عبثية، ما فاقم الأزمة بين الطرفين.

من جانبها، نفت مصادر أمنية إسرائيلية هذه الاتهامات، مؤكدة أن بار كان يعمل وفقًا للقوانين الأمنية ولم يكن يتحرك بدوافع سياسية.

موضوعات متعلقة