اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الولايات المتحدة تنسحب من تحقيقات دولية ضد روسيا

الحرب الروسية الأمريكية
الحرب الروسية الأمريكية

أفادت تقارير صحفية بأن الولايات المتحدة تدرس إجراء تغييرات في التزاماتها تجاه مجموعة تحقيق دولية كانت تعمل على ملفات مرتبطة بالأزمة الأوكرانية. ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن واشنطن أبلغت بعض الشركاء الأوروبيين بقرار يتعلق بإعادة تقييم توزيع مواردها القانونية.
التوجه الجديد يأتي في إطار مراجعة أوسع تقوم بها الإدارة الأمريكية بشأن التعاون في الملفات القضائية الدولية، حيث شمل هذا التقييم أيضاً تقليص نطاق عمل بعض الفرق المتخصصة التي تتعامل مع جهات إنفاذ القانون في عدة دول.
وتشير المعلومات إلى أن التحقيقات التي كانت تتابعها المجموعة لا تقتصر على طرف واحد، بل تشمل شخصيات ومسؤولين من دول عدة، كانت محور اهتمام القوى الغربية خلال الفترة الأخيرة.

وفقاً للتقارير، فإن القرار الأمريكي سيتم إعلانه رسميًا في 17 مارس الجاري، عبر رسالة رسمية إلى أعضاء وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال العدالة الجنائية. ومن المتوقع أن يثير هذا الانسحاب ردود فعل أوروبية ودولية، خاصة من الدول التي تعتبر التعاون القضائي الدولي أداة رئيسية لمساءلة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات في أوكرانيا.
التداعيات المحتملة على العلاقات الأمريكية-الأوروبية
يأتي هذا القرار في وقت حساس تشهد فيه العلاقات الأمريكية-الأوروبية تحديات متزايدة بسبب تباين المواقف حول الحرب في أوكرانيا وسبل التصدي للنفوذ الروسي. وقد يُنظر إلى الخطوة الأمريكية على أنها محاولة لتقليل المواجهة المباشرة مع موسكو، أو ربما إعادة تقييم الأولويات الأمريكية في الصراع الدائر.

مفاوضات روسية أمريكية

كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه التحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، في محاولة لإيجاد حل للنزاع المستمر منذ ثلاث سنوات. تزامن ذلك مع مطالبة موسكو بضمانات "صارمة" لأي اتفاق سلام، تشمل التزاماً بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وإبقائها كدولة محايدة.
قبل نحو أسبوعين، طرح الرئيس الأمريكي مقترحاً لهدنة لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما وافقت عليه كييف خلال محادثات أمريكية أوكرانية عقدت في مدينة جدة السعودية. وفي تصريحات على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته إلى واشنطن، قال ترامب:
"سأتحدث مع الرئيس بوتين الثلاثاء. لقد تم إنجاز الكثير من العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأعتقد أن لدينا فرصة جيدة لإنهاء الحرب."
وأشار ترامب إلى أن المحادثات بين موسكو وكييف تتركز على الأراضي ومحطات الطاقة، كما كشف عن مناقشات حول "تقسيم بعض الأصول" بين الطرفين. ومع ذلك، حذر من أن رفض بوتين للهدنة سيكون خبراً سيئاً للعالم.
من جهتها، أكدت موسكو عبر نائب وزير الخارجية ألكسندر جروشكو أن أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن ضمانات أمنية صارمة، تتضمن حياد أوكرانيا واستبعاد عضويتها في الناتو. وأوضح جروشكو أن روسيا ترفض بشكل قاطع نشر أي قوات تابعة للحلف في أوكرانيا، سواء بشكل مباشر أو تحت أي غطاء مثل بعثات حفظ السلام الأوروبية.

موضوعات متعلقة