اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

ألمانيا تتعهد بتقديم 300 مليون يورو مساعدات لسوريا

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك

برلين (رويترز) – أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الاثنين أن ألمانيا تتعهد بتقديم مساعدات للسوريين بقيمة 300 مليون يورو إضافية (326 مليون دولار) من خلال الأمم المتحدة ومنظمات مختارة وذلك قبيل مؤتمر المانحين الذي يعقد بقيادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وأضافت بيربوك أن أكثر من نصف هذه الأموال سيستفيد منها الشعب السوري وسيتم تنفيذها دون مشاركة الحكومة الانتقالية في البلاد.

وذكرت وزارة الخارجية أن التمويل سيخصص لتوفير الغذاء والخدمات الصحية وملاجئ الطوارئ، بالإضافة إلى تدابير الحماية للفئات الأكثر ضعفا.

وقالت الوزارة إن اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة في الأردن ولبنان والعراق وتركيا سيتلقون الدعم أيضا.

وأكدت بيربوك مجددا على ضرورة وجود عملية سياسية شاملة لضمان مستقبل سلمي لسوريا.

وقالت “بوصفنا أوروبيين، نقف معا من أجل الشعب السوري، من أجل سوريا حرة وسلمية”.

كما دعت الحكومة الانتقالية إلى التحقيق في مقتل مئات المدنيين في قرى يقطنها علويون ومحاسبة المتورطين.

ومن المقرر أن تشارك الحكومة السورية المؤقتة يوم الاثنين في مؤتمر دولي سنوي لجمع تعهدات بالمساعدات لسوريا التي تواجه مشاكل إنسانية خطيرة وانتقالا سياسيا تشوبه الضبابية بعد سقوط بشار الأسد.

ويستضيف الاتحاد الأوروبي المؤتمر في بروكسل منذ عام 2017، لكنه كان ينعقد بدون مشاركة حكومة الأسد، الذي تم تجنبه بسبب أفعاله الوحشية في الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011.

وبعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر كانون الأول، يأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي في استخدام المؤتمر كبداية جديدة، على الرغم من المخاوف بشأن أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط قتلى هذا الشهر والتي وضعت الحكام الإسلاميين الجدد في مواجهة الموالين للأسد.

وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي “هذا وقت احتياجات ماسة وتحديات بالنسبة لسوريا كما يتضح بشكل مأساوي من موجة العنف الأخيرة في المناطق الساحلية”.

لكنها قالت إنه أيضا “وقتا للأمل”، مستشهدة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 10 مارس آذار لدمج قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، والتي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، في مؤسسات الدولة الجديدة.

هيئة تحرير الشام، الجماعة التي قادت الإطاحة بالأسد، مصنفة من قِبل الأمم المتحدة كمنظمة إرهابية. لكن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يرغبون في التواصل مع الحكام الجدد طالما التزموا بتعهداتهم بجعل عملية الانتقال شاملة وسلمية.

ومن المتوقع أن يشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في المؤتمر، إلى جانب العشرات من الوزراء الأوروبيين والعرب وممثلي المنظمات الدولية.

ويقول مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن المؤتمر مهم بشكل خاص لأن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب تقوم بتخفيضات هائلة في برامج المساعدات الإنسانية والتنموية.

وشهدت منطقة الساحل السوري هذا الشهر اشتباكات عنيفة استمرت عدة أيام بين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد ومناصرين لحكام سوريا الجدد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من ألف شخص قُتلوا في الأحداث.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قال إن عمليات القتل الجماعي لأفراد من الطائفة العلوية، تشكل تهديدا لمهمته في ‏توحيد البلاد، وتعهد بمعاقبة المسؤولين عنها بمن في ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.‏

وأضاف الشرع: "سوريا دولة قانون. القانون سيأخذ مجراه مع الجميع. قاتلنا للدفاع عن المظلومين ولن نقبل أن يراق ‏أي دم ظلما أو يمر من دون عقاب أو محاسبة، حتى إن كان أقرب الناس إلينا".‏

وتعهدت لجنة تقصي الحقائق في أعمال العنف بمنطقة الساحل السوري، بملاحقة الجناة ومعاقبتهم، بينما أكدت ‏أنها ستقدم نتائجها للرئاسة في خلال شهر.‏