اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

عاجل| سلاح الجو الأمريكي يقصف مواقع للحوثيين في صنعاء

غارات امريكية على اليمن
غارات امريكية على اليمن

شنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأحد، هجومًا جوياً موسعاً، استهدف عددًا من المواقع التابعة لجماعة الحوثيين بمدينة صنعاء في اليمن، وأكد شهود عيان من مدينة عدن، سماع دوي 3 انفجارات قوية شمال العاصمة اليمنية صنعاء.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن واشنطن بدأت، اليوم، تنفيذ ضربات عسكرية واسعة النطاق ضد عشرات الأهداف في اليمن بالمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وفقًا لتقارير إخبارية محلية ومسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، وذلك في بداية ما وصفه المسؤولون الأمريكيون بأنه هجوم جديد ضد المسلحين.

وأصابت الضربات الجوية والبحرية التي أمر بها الرئيس الأمريكي ترامب، رادارات ودفاعات جوية وأنظمة صواريخ وطائرات بدون طيار، في محاولة لفتح ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر التي عطّلها الحوثيون لأشهر بهجماتهم الخاصة.

وقال مسؤولون أمريكيون إن القصف، يهدف أيضًا إلى إرسال إشارة تحذير إلى إيران، وأكدوا أن ترامب يريد التوصل إلى اتفاق مع إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي، لكنه ترك احتمال العمل العسكري مفتوحًا إذا رفض الإيرانيون المفاوضات.

وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن الغارات الجوية ضد ترسانة الحوثيين، المدفون جزء كبير منها عميقًا تحت الأرض، قد تستمر لعدة أيام، وستزداد شدتها ونطاقها تبعًا لرد فعل المسلحين.

كان الحوثيون علّقوا عملياتهم لاستهداف السفن في أعقاب الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس"، الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي.

من جانبها، حذرت الأمم المتحدة، من شبح المجاعة الذي يقترب من الشعب اليمني بصورة كبيرة، حتى أنها في أحدث تقرير لها، توقعت أن يواجه أكثر من 17 مليون يمني، أغلبهم في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال العام الجاري، وهو رقم يساوي نصف سكان البلاد، وفق التقديرات.

وأوضح تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تقرير خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن للعام الجاري أن 17.1 مليون شخص، أي نحو 49 في المائة من سكان البلاد، سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال هذا العام، وبانخفاض قدره نصف مليون شخص عن العام السابق له الذي كان يُقدر بـ17.6 مليون شخص، كما كشف التقرير أن أزمة الغذاء الممتدة في اليمن، نتيجة تفاعل معقد بين نقاط الضعف والعوامل المتفاقمة التي تشمل «الصراعات المتقطعة، والنزوح، والاضطرابات الاقتصادية، وعدم استقرار العملة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وفرص الدخل، وسبل العيش المحدودة، وتأثيرات تغير المناخ».

ونوه التقرير إلى أن 12.4 مليون شخص، أو ما نسبته 73 في المائة من إجمالي الأشخاص الذين سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد هذا العام، يوجدون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مقابل 4.7 مليون شخص في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، ومن بين هؤلاء سيعاني 5.1 مليون شخص من مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وبواقع 4 ملايين شخص في مناطق الحوثيين و1.1 مليون آخرين في مناطق الحكومة.

موضوعات متعلقة