اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

جنبلاط يبعث برسالة إلى الطائفة الدرزية : حافظوا على هويتكم العربية!

جنبلاط
جنبلاط

أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني السابق وليد جنبلاط ، من خلال كلمة مؤثرة في الذكرى الـ48 لاغتيال والده كمال جنبلاط، أهمية وضرورة تمسك الدروز بهويتهم العربية وتراثهم الإسلامي، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة الحفاظ على الإرث الثقافي والديني للطائفة الدرزية، معتبرا أن هذه الهوية تشكل جزءا لا يتجزأ من تاريخ المنطقة ونضالها الكبير المعروف.

وتابع قائلا في رسالة لهم : "حافظوا على هويتكم العربية وحافظوا على موقفكم في مواجهة احتلال الأرض بالجولان السوري وحذاري تقسيم سوريا تحت شعار تحالف الاقليات الذي عارضه كمال جنبلاط واستشهد رفضا له".

وفي سياق متصل، علّق جنبلاط على زيارة بعض الشخصيات الدرزية إلى إسرائيل، قائلا إن "الزيارات ذات الطابع الديني لا تلغي حقيقة احتلال الأرض، موضحا أن أي تواصل من هذا النوع لا يمكن أن يمحو الواقع التاريخي والسياسي للاحتلال، داعيا إلى التمسك بالثوابت الوطنية والقومية في مواجهة أي محاولات لتغيير هذا الواقع.

وجدد جنبلاط في كلمته التأكيد الراسخ على مواقفه الداعمة للقضايا العربية، مشيرا إلى أن ذكرى اغتيال والده تظل مناسبة لاستلهام قيم النضال والصمود التي تحلى بها كمال جنبلاط طوال حياته.

وكان الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، قال في تصريحات سابقة له أن الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف "لا يمثلهم وهو مدعوم من القوى الصهيونية".

وخلال اجتماع مجلس المذهبي الدرزي بمنطقة فيردان في لبنان، شدد وليد جنبلاط على أن "أهل سوريا يعرفون التصرف"، مشيرا إلى أنه "سيذهب إلى دمشق للتأكيد على مرجعية الشام"، وقال: "المشروع كبير وسيجرون بعض من ضعفاء النفوس إلى حروب أهلية لست أدري كيف ستنتهي".

وأكد جنبلاط: أن الصهيونية تستخدم الدروز جنودا وضباطا لقمع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، واليوم يريدون الانقضاض على جبل العرب".

وتابع الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، والذي يعد أحد أبرز الزعامات الدرزية في لبنان: "إذا ما قارنا المرحلة الحالية بمراحل سابقة من احتلال إسرائيلي لبيروت وغيره من المحطات، أكاد أقول إنها أخطر بكثير مما مررنا فيه".

وتعليقا على التطورات الأخيرة في مدينة جرمانا السورية، قال وليد جنبلاط أمس الأحد، إن الذين وحدوا سوريا أيام سلطان باشا الأطرش لن يستجيبوا لدعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقا لموقع روسيا اليوم.

وأضاف: "كنا وسنبقى ضد الصلح مع إسرائيل إلى أن تقوم دولة فلسطينية مستقلة"، متابعا: "نعول كثيرا على الشخصيات العربية السورية من كل الأطياف لمواجهة مخطط إسرائيل الجهنمي".