اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

جرائمه لا تنتهي .. الاحتلال الإسرائيلي يقطع الكهرباء بشكل كامل عن غزة

قطاع غزة
قطاع غزة

في ظل جرائم الحرب التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، أمام مسمع ومرأي العالم، راح وزير الطاقة في وزارة الاحتلال الإسرائيلي ، إيلي كوهين، مساء اليوم الأحد، وقف بيع الكهرباء لقطاع غزة، الأمر الذي يؤدي إلى توقف فوري لتدفق التيار الكهربائي إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، والذي منع عنه المساعدات الإنسانية.

وجاء القرار في ظل تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، باستئناف الحرب على القطاع، في حال لم تستجب حركة حماس، لمطالب الاحتلال ، فيما أشارت تقارير إسرائيلية في الأيام الأخيرة، إلى أن تل أبيب تخطط لتنفيذ مراحل تصعيدية تشمل قطع الكهرباء والمياه، وشن غارات جوية، وصولا إلى إعادة احتلال أجزاء من غزة، ضمن حرب واسعة النطاق، مجددا.

كما نقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم، إن الخطوة المقبلة هي قطع الماء عن غزة. ويوم الإثنين الماضي، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن قطاع غزة، مشددا على ضرورة "فتح أبواب الجحيم" عبر هجوم عسكري واسع النطاق يؤدي إلى "احتلال القطاع"، وفقا لموقع روسيا اليوم.

ولم يوقف الأمر عند عند هذا الحد، حيث دعا وزير الأمن القومي السابق المتطرف، إيتمار بن غفير في اليوم نفسه، إلى قصف مخازن المساعدات الإنسانية في غزة، معلنا أن إسرائيل "يجب أن تقوم في تجويع مقاتلي حماس وأنصارهم" المدنيين قبل استئناف الحرب على القطاع.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قررت مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، التنصل من استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، وتواصل رفض التفاوض حول المرحلة الثانية، فيما أعلنت وقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد زعم في وقت سابق بأن "حماس تسرق الإمدادات الإنسانية وتمنع (سكان غزة) من الحصول عليها"، مضيفا أن "إسرائيل ستتخذ خطوات إضافية إذا استمرت حماس في احتجاز الرهائن".

ويذكر أن الوزير المتطرف، بتسلئيل سموتريتش وزير المالية الإسرائيلي، قد أعلن اليوم الأحد، خلال مناقشات في الكنيست، عن إنشاء "إدارة للهجرة" تهدف إلى تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.

وفي مناقشة عقدت في لوبي "أرض إسرائيل" في الكنيست، وصف سموتريتش فكرة ترامب بأنها "خطة"، رغم أنه لم يحدد ما إذا كان قد تم إجراء استطلاع بين سكان غزة لمعرفة عدد المهتمين بالمغادرة منهم، كما أنه ليس من الواضح على الإطلاق أي الدول ستكون على استعداد لاستيعابهم، وفق ما ذكر موقع "واينت" العبري، وفقا لموقع روسيا اليوم .

وقال الوزير المتطرف هلال المناقشة إنه سيتم إنشاء إدارة للهجرة وسيتم تخصيص ميزانية لها، وقال: "نحن بحاجة إلى أخذ الخطة بكلتا اليدين. هناك عمل يجب القيام به مع الإدارة الأمريكية لتحديد البلدان والتحضير لإنشاء إدارة للهجرة في وزارة الدفاع. إذا أخرجنا 5000 من سكان غزة يوميا، فسيستغرق الأمر عاما. إن اللوجستيات معقدة لأننا بحاجة إلى معرفة من سيذهب إلى أي بلد. نحن نستعد لذلك تحت قيادة رئيس الوزراء ووزير الدفاع".

وتابع: أن الميزانية لن تقف عائقا أمام هذا الحدث". وبحسب قوله فإن الكراهية في قطاع غزة تجاه إسرائيل عميقة لدرجة أنه من المستحيل السماح لسكان غزة بالعيش على مقربة من السياج. وأضاف "هذا ليس حدثا آخر، بل إمكانية للتغيير التاريخي".

كما أصرت وزيرة الاستيطان عضو الكنيست أوريت شتروك خلال المناقشة على أن هذه هجرة "طوعية"، قائلة: "لا توجد وسيلة لتحقيق إزالة التهديد الكامل من غزة لإسرائيل إلا من خلال برنامج الهجرة الطوعية".

وأضافت: "حتى لو هزمنا حماس كحكومة مدنية وعسكرية، طالما أننا لا نسمح لغالبية السكان بالهجرة، فلن نتمكن من إزالة التهديد".