«مستندات كارثية».. الكشف عن «خطة ترامب» لتهجير سكان غزة بـ«الخرائط»

نشرت وسائل إعلام اسرائيلية - مقربة من جهاز الاستخبارات الأمريكية والشاباك الإسرائيلي، عشية القمة العربية الطارئة بالقاهرة، مجموعة خرائط واحصائيات تظهر خطة الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن تهجير أهالي غزة ونقلهم إلى دول عدة بينها 4 عربية.

وفي 25 يناير الماضي، اقترح ترامب أن تسيطر الولايات المتحدة على غزة وأن ترحّل سكانه إلى بلدان أخرى، خصوصا مصر والأردن، على أن تعيد بناء القطاع المدمر وتحوّله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وفي فيديو مثير للجدل تم تصميمه باستخدام الذكاء الاصطناعي، نشر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، على منصّته الاجتماعية (تروث سوشال) رؤيته المستقبلية لقطاع غزة، التي كان قد أثارها في تصريحات سابقة حول تحويل القطاع إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط".

ووفقا لمجموعة خرائط واحصائيات نشرها موقع the israel generation of victory gaza وتابعتها البوابة الاخبارية لاتحاد العالم الإسلامي، فإن "الخطة تتضمن الخروج الطوعي لأهالي غزة من القطاع وهو مشروع من شأنه ان يحول المنطقة من حالة الفوضى والارهاب الى الاستقرار الدولي"، على حد وصفه.

كما أوضح الموقع، أن "الدول التي ستستقبل اهالي غزة هي مصر بمعدل 700 الف فلسطيني، مقابل دعم امريكي للنظام المصري في حماية طريق الملاحة والازمة المائية، فضلا عن الاردن الذي يستقبل 50 الف فلسطيني مقابل حماية النظام الاردني من التهديدات الايرانية".

الموقع أشار إلى ان "ليبيا ستستقبل مليون فلسطيني مقابل الاعتراف بحكم الجنرال خليفة حفتر ورفع العقوبات عنها ومنع الهيمنة الروسية على البلد"، موضحا ان "الصومال ستستقبل 400 الف فلسطيني مقابل الاعتراف بها دولة واقامة قاعدة امريكية فيها لحماية الملاحة الدولية، اضافة الى 400 الف فلسطيني في بوتلاند، و250 ألف شخص في إندونيسيا".

كما ستستقبل دول تشيلي وكولومبيا وامريكا الجنوبية 300 الف شخص مقابل الحصول على مساعدات اقتصادية امريكية، بحسب الموقع.. وتظهر الخريطة العراق ودول المنطقة ضمن الخطة الامريكية الموسعة، بهدف تحويل الشرق الاوسط الى منطقة اقتصادية واعدة وتقليل زخم وجود الفلسطيين في دول جوار اسرائيل، على حد تعبير القائمين على المشروع.

وفي وقت سابق وصفت السلطة الفلسطينية التي تتخذ من الضفة الغربية مقرًا لها هذا الاقتراح بأنه "انتهاك خطير للقانون الدولي".. كما أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الشهر الماضي، وجود إجماع عربي كامل على رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

هذا وشدد الأردن على رفضه تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدا إمكانية إعادة بناء غزة من دون مغادرة سكانها، وذلك بعد لقاء الملك عبد الله الثاني، مع الرئيسَ الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.