صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يخضع لمطالب ترامب خوفا من معاملته مثل الرئيس الأوكراني

يقول المثل المصري "اضرب المربوط يخاف السايب" ويعني المثل أن الفلاح الذي يريد أن يخيف بهائمه فعليه بضرب الثور المربوط فيتعظ الثور غير المربوط ويخاف أن ينال نفس الضرب فيمتثل لأمر صاحبه ولا يخالفه.. ويبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخشى أن يلقى نفس المعاملة التي تلقاها الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنيسكي في البيت الأبيض مطلع الشهر الحالي عندما نهره ترامب ومسؤولو البيت الأبيض وأهانوه وطردوه خارج البيت الأبيض فقرر أن يكون طواعية كالخاتم في أصبع الرئيس الأمريكي يقول له يميناً فيمشي يميناً ويوجهه للشمال فيتوجه بالكلية للشمال مطيعاً دون أن يبدي رأياً.
وقد كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن إسرائيل أصبحت خاضعة بشكل كامل للأجندة الأمريكية، وتنفذ مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتواضع.
ويأتي ذلك وسط مخاوف من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يلقى نفس المعاملة التي تلقاها الرئيس الأوكراني زيلينسكي في البيت الأبيض إذا تجرأ على الرفض، وفقا لما نقلته وكالة معا الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما كان يُوصف بشهر العسل بين إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية قد انتهى، حيث تحطمت آمال تل أبيب في وجود شريك استراتيجي في البيت الأبيض. ورحب نتنياهو بترامب كشخص يتخذ القرارات نيابة عنه، بدءاً من فرض المرحلة الأولى من صفقة التبادل عبر مبعوثه ستيف ويتكوف، وهي خطوة لم يكن نتنياهو يرغب بها.
وذكرت الصحيفة العبرية أن الولايات المتحدة تجبر إسرائيل حالياً على تطبيق اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، الذي سبق أن وصفه نتنياهو بـ"اتفاقية خيانة واستسلام" حين وقّعها يائير لابيد، مشيرة إلى أنه رغم تعهده بإلغائها، بات نتنياهو الآن مضطرًا لتنفيذها.
كما فرض ترامب على إسرائيل قبول مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وحركة حماس، بالإضافة إلى الإصرار على استمرار وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وهي مطالب لا يستطيع نتنياهو رفضها.
وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تكتشف بدهشة أن ترامب لا يكتفي برئاسة الولايات المتحدة، بل يسعى للعب دور مؤثر في سياسات تل أبيب، بينما تقبل الحكومة الإسرائيلية جميع مطالبه.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أمر بخروج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومرافقوه من البيت الأبيض، بعد مشادة كلامية غير مسبوقة بينهما. وقد وصف ترامب الموقف بأنه "إهانة لأمريكا"، متهماً زيلينسكي بعدم احترام الولايات المتحدة في أثناء اللقاء.من جانبه، رفض زيلينسكي الاعتذار عن تصرفاته، مؤكدًا أنه لم يكن يهدف إلى الإساءة لأميركا أو شعبها.