إقالة رئيس أركان الجيش الأمريكي..هل يستعد ترامب للحرب مع الصين؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، عن إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال تشارلز براون، وتعيين الجنرال دان كين خلفًا له.
وكتب ترامب في منشور له عبر منصة "تروث سوشيال" قائلا: : "أود أن أشكر الجنرال تشارلز (سي كيو) براون على خدمته لبلدنا لأكثر من 40 عامًا، بما في ذلك كرئيس هيئة الأركان المشتركة الحالي. إنه رجل نبيل وقائد متميز، وأتمنى له ولأسرته مستقبلًا رائعًا".
وتابع: "شرفني أن أعلن أنني أرشح الفريق أول دان (رازين) كين من القوات الجوية ليكون رئيس هيئة الأركان المشتركة القادم. الجنرال كين طيار ماهر، وخبير في الأمن القومي، ورجل أعمال ناجح، و"مقاتل" يتمتع بخبرة كبيرة بين الوكالات والعمليات الخاصة".
ويشار إلى أن في ولايته الثانية، أكد ترامب سلطته التنفيذية بطريقة أقوى بكثير، وأزال معظم المسؤولين المتبقين من فترة الرئيس جو بايدن، على الرغم من أنه في عمليات الانتقال النموذجية، فإن العديد من هذه المناصب من المفترض أن تنتقل بشكل مستقل من إدارة إلى أخرى.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، فقد اعتبر اختياره رئيسًا لهيئة الأركان أمرًا أساسيًا لدفع الجيش من عقدين من الحرب في الشرق الأوسط إلى التركيز على "الصراع المحتمل مع الصين".
وقد تم التصديق على تعيين براون بأغلبية ساحقة من قبل مجلس الشيوخ، بتصويت 98-0. وبعد فترة وجيزة، بدأ اسمه في الظهور كخليفة محتمل للجنرال مارك ميلي، الذي كان من المقرر أن يتقاعد كرئيس لهيئة الأركان.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتجه فيه البنتاغون إلى خفض ميزانيته بنسبة 8 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة، وهو ما يعادل نحو 50 مليار دولار سنويًا، مع إعادة توجيه هذه الأموال لتمويل أولويات الرئيس ترامب، فضلًا عن إعطاء الأولوية لبرامج الطائرات دون طيار والغواصات والتركيز على الصين، كما قد شمل هذه التخفيضات الآلاف من موظفي البنتاغون ووكالات الدفاع، بالإضافة إلى أن بعض برامج الأسلحة القائمة. وقد صدرت أوامر بالفعل لمسؤولي الدفاع بإعداد قائمة بالموظفين الذين سيشملهم الإجراء، وفقا لشبكة سي أن أن الأمريكية.
ويأتي الاقتراح في الوقت الذي ظهر فيه أعضاء من لجنة الكفاءة الحكومية، التي يقودها الملياردير إيلون ماسك، وهي المؤسسة التي كلفها ترامب بتقليص حجم الحكومة الفيدرالية في البنتاغون، الأسبوع الماضي، لتحديد البرامج والموظفين المعنيين بالقرار.
والجدير بالذكر أن القوات البحرية الأمريكية، أعلنت منذ يومين عن إعفاء قائد حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" من منصبه بعد اصطدامها بسفينة تجارية في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من مدخل قناة السويس بمصر.
وقالت البحرية الأمريكية في بيان لها، إنها "تلزم القادة بأعلى معايير السلامة وتتخذ الإجراءات اللازمة لمحاسبتهم عندما لا يتم الوفاء بهذه المعايير".
وكان الكابتن ديف سنودن يشغل منصب قائد حاملة الطائرات عندما وقع الحادث بالقرب من بورسعيد المصرية، وهو المنصب الذي تولاه منذ ديسمبر 2023، وتخرج سنودن من الأكاديمية البحرية الأمريكية عام 1996 وهو طيار مقاتل.
ووفقا لإخطار صادر عن الكونجرس وأكده مسؤول في البحرية، تمت إقالة سنودن بسبب فقدان الثقة في قدرته على القيادة بعد الاصطدام الذي وقع في 12 فبراير بين حاملة الطائرات والسفينة التجارية (MV Besiktas-M) قبالة ساحل مصر بالقرب من مدخل قناة السويس.