اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
الحوثيون: استهداف قاعدة نيفاتيم الجوية في النقب بصاروخ بالستي احذر.. لا تستخدم الهاتف المحمول قبل النوم لهذه الأسباب بمثابة إعلان حرب.. هل تستطيع الهند منع تدفق المياه إلى باكستان؟ رئيس الوزراء الباكستاني يؤكد استعداد بلاده لـ«الدفاع عن سيادتها».. والأمم المتحدة تدعو لضبط النفس سوريا تطالب مجلس الأمن بالضغط على إسرائيل لتنسحب من أراضيها السعودية: نمو القطاعات غير النفطية يضع المملكة ضمن أبرز الاقتصادات العالمية رابطة الجامعات الأمريكية: الطلاب الأجانب أسهموا بـ44 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي 2024 ترامب: تحدثت مع الرئيس الصيني.. وبكين تنتقد واشنطن بسبب «إساءة استخدام» الرسوم الجمركية جولة مفاوضات ثالثة بين أمريكا وإيران حول الملف النووي.. وطهران تكشف «العقبة الأكبر» وفد «حماس» يلتقي الوسطاء المصريين بالقاهرة لإجراء محادثات في شأن وقف النار مقتل 11 سودانيا في غارة بطائرة مسيرة على مخيم.. ونازحون: هربنا من الحرب ولكنها تلاحقنا مظاهرة حاشدة في تونس ضد قيس سعيد وتندد بقمع المعارضة

جولة مفاوضات ثالثة بين أمريكا وإيران حول الملف النووي.. وطهران تكشف «العقبة الأكبر»

محطة بوشهر للطاقة النووية
محطة بوشهر للطاقة النووية

تبدأ إيران والولايات المتحدة الجولة الثالثة من محادثاتهما حول الملف النووي بوساطة سلطنة عمان، عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينيتش على ما ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني.

وقالت موفدة التلفزيون الإيراني الخاصة إلى مسقط، "هذه المحادثات تستأنف قرابة الظهر بتوقيت طهران لكن الموعد الدقيق لم يحدد بعد".

وتأتي هذه الاجتماعات، بوساطة عُمانية، عقب جولتين سابقتين من المفاوضات غير المباشرة، عُقدت أولاهما في 12 أبريل في مسقط، ثم الثانية في 19 أبريل في روما.

ويُعد هذا أعلى مستوى من التواصل بين الخصمين منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بلده أحادياً في 2018 من الاتفاق النووي المُبرَم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.

ولن تُعقد الاجتماعات بالتزامن، إذ ستُعقَد المحادثات الفنّية أوّلاً متبوعة بالمفاوضات الرفيعة المستوى، وفق التلفزيون الرسمي الإيراني.

العقبة الأكبر

وقال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات النووية مع الولايات المتحدة إن إيران ترى أن برنامجها الصاروخي هو العقبة الأكبر في المناقشات وليس تخصيب اليورانيوم.

واتفق الجانبان الإيراني والأميركي خلال محادثاتهما في روما قبل أيام على البدء في وضع إطار لحل الخلاف القائم منذ فترة طويلة في شأن برنامج طهران النووي، مع تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقصف إيران ما لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وأضاف المسؤول أن المفاوضين الإيرانيين غادروا روما وهم على قناعة بأن الولايات المتحدة قبلت موقف طهران بأنها لن تنهي برنامجها لتخصيب اليورانيوم بالكامل أو تتنازل عن كل اليورانيوم الذي خصبته بالفعل، لكنه أشار إلى أن برنامجها الصاروخي لا يزال يشكل نقطة خلاف رئيسة.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو هذا الأسبوع إن إيران سيتعين عليها وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل بموجب الاتفاق واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاج إليه لتشغيل محطة بوشهر، وهي المحطة النووية الوحيدة العاملة لديها.

ووصف المسؤول الإيراني هذا التعليق بأنه "موقف إعلامي جديد"، وقال إنه لن يسهم في إحراز تقدم في المفاوضات. وذكر المسؤول أن "نقطة الخلاف الوحيدة المتبقية في المناقشات العامة والتفاهمات المتبادلة هي مسألة الصواريخ".

وأكد المسؤول موقف إيران الثابت بأنها لن تقدم أي تنازلات أخرى بخصوص برنامجها الصاروخي تتجاوز تلك المتفق عليها في اتفاق سابق أبرم في عام 2015، قائلاً إن القدرات الدفاعية الإيرانية "غير قابلة للتفاوض".

وأحجمت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق. ولم يرد البيت الأبيض حتى الآن على طلبات للتعليق.

وتخشى دول غربية من أن يؤدي برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم إلى إنتاج مواد تمكنها من تصنيع رأس حربي نووي، وعبرت عن قلقها أيضاً من أن تكون طهران تسعى إلى تطوير صاروخ باليستي قادر على حمل رأس نووي.

وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص فقط لتوليد الكهرباء وغير ذلك من الاستخدامات المدنية، وإنها تخصب اليورانيوم لاستخدامه وقوداً في هذه الأغراض.

وتنفي إيران سعيها إلى صنع صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وتقول إن قدراتها الدفاعية غير قابلة للتفاوض في أي محادثات في شأن برنامجها النووي.

"بادرة حسن نية"

ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن محادثات السبت ستعقد بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عبر مسؤول عماني سينقل الرسائل بينهما في مسقط.

وأبدى ترامب الجمعة استعداده للقاء المرشد الإيراني علي خامنئي أو الرئيس مسعود بزشكيان، وقال إنه يرى فرصة للتوصل إلى اتفاق.

وخلال ولايته الأولى التي بدأت عام 2017، انسحب ترمب من الاتفاق النووي الإيراني السابق المبرم في عام 2015، والذي فرض قيوداً على برنامج التخصيب الإيراني إلى جانب نظام للمراقبة مقابل تخفيف العقوبات. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران سرعت وتيرة تخصيب اليورانيوم منذ ذلك الحين.

ووضع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يؤيد اتفاق عام 2015 قيوداً أيضاً على برنامج الصواريخ الإيراني.

وقال المسؤول إن موقف إيران المتمثل في عدم تجاوزها بنود اتفاق عام 2015 ومتطلبات القرار يعني أنها "ستمتنع عن صنع صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية كبادرة حسن نية فقط".

وقال عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين إن الجهود التي بذلتها دولهم لإثارة موضوع برنامج الصواريخ الإيراني في محادثات متقطعة خلال الأشهر القليلة الماضية قوبلت بالرفض المتكرر من مسؤولين إيرانيين أصروا على أنه غير قابل للتفاوض.

وأضاف الدبلوماسيون أن دولاً أوروبية اقترحت على المفاوضين الأميركيين أن يتضمن الاتفاق الشامل قيوداً تمنع إيران من امتلاك القدرة على وضع رأس نووي على صاروخ باليستي.

عراقجي يصل إلى سلطنة عمان

أمس الجمعة، وصل وزير الخارجية الإيراني عراقجي إلى سلطنة عمان لإجراء محادثات بشأن الملف النووي مع الولايات المتحدة، بعدما أفاد الطرفان عن إحراز تقدم في الجولتين السابقتين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي عبر منصة "إكس" إن "عراقجي والوفد المرافق له وصلوا إلى مسقط للمشاركة في الجولة الثالثة من المحادثات الإيرانية - الأميركية".

وكانت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء نشرت مقطع فيديو قصيراً يظهر وزير الخارجية وهو ينزل من طائرة حكومية إيرانية.

ويترأس عراقجي وفداً دبلوماسياً وفنياً متخصصاً لإجراء محادثات غير مباشرة، بحسب بقائي الذي أوضح أن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي سيتوسط في المحادثات صباح السبت.

وأضاف المتحدث أن الوفد الإيراني "عازم على ضمان الحق المشروع والقانوني لأمتنا في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية مع اتخاذ خطوات معقولة لإثبات أن برنامجنا سلمي بالكامل".

وأضاف أن "إنهاء العقوبات غير القانونية واللاإنسانية بصورة موضوعية وسريعة هو أولوية نسعى إلى تحقيقها".

رفض عراقجي التطرق إلى المحادثات مع واشنطن أثناء توقيعه نسخاً من الترجمة العربية لكتابه "قوة التفاوض" في معرض مسقط للكتاب الجمعة.

منذ الـ12 من أبريل أجرت واشنطن وطهران جولتي مباحثات في شأن البرنامج النووي لإيران.

وستشمل الجولة الثالثة محادثات فنية على مستوى الخبراء في شأن البرنامج النووي الإيراني، ويقود مايكل أنتون الذي يعمل مسؤولاً عن التخطيط السياسي في وزارة الخارجية، المحادثات الفنية من الجانب الأميركي.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء بأن نائبي وزير الخارجية كاظم غريب آبادي ومجيد تخت روانجي سيقودان المحادثات الفنية من الجانب الإيراني.

منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي أعاد ترمب فرض سياسة "الضغط الأقصى" المتمثلة في فرض عقوبات على إيران، مكرراً بذلك استراتيجيته التي اتبعها خلال ولايته الأولى.

وفي مارس الماضي بعث ترمب برسالة إلى خامنئي يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوح بعمل عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي.

وقال بقائي الجمعة إن "التقدم في المفاوضات يتطلب إظهار حسن النية والجدية والواقعية من الجانب الآخر".

وكان عراقجي قال في مقابلة هذا الأسبوع إن إيران "ستدخل المفاوضات بصورة جدية السبت، وإذا دخل الطرف الآخر أيضاً بصورة جدية، فهناك إمكان للتقدم".

موضوعات متعلقة