اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

محافظ طولكرم: عملية هدم المنازل مستمرة و60 أسرة على وشك فقدان منازلها

الاحتلال الإسرائيلي
الاحتلال الإسرائيلي

قال اللواء د. عبدالله كميل، محافظ طولكرم، إن عمليات الاحتلال الإسرائيلي المتعلقة بهدم منازل الضفة الغربية متواصلة وبشكل يومي، فاليوم تم الإعلان عن 17 بناية فهذا يعني حوالي 60 أسرة ستكون بلا مأوى وبلا بيت يأويها وهذا يعني بالحد الأدنى 300 شخص سيكونون عمليًا بلا مأوى.

وأضاف محافظ طولكرم، اليوم، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما يحدث هو أن الجريمة متعشبة بشكل يومي يقوم بإعادة تصميم المخيمات بالشكل الذي يريده الإسرائيليون تحت حجج واهية لا علاقة لها بالواقع ولا علاقة لها بالأمن، مؤكدًا أن الموضوع سياسي وتجسيد كراهية وحقد لا أكثر ولا أقل هذا هو الموجود.

وأوضح، أن الجنود الإسرائيليين يعملون وفق رؤيتهم الشخصية وهذا أول مرة نراه في الجيوش، فالجندي يأخذ قراره كيفما شاء وضد من شاء تحت أي حجة وهي قد يقتلك وأنت تسير في الطريق أو أنت في سيارتك وهذا أمر طبيعي تحت حجة أن حياتي تعرضت للخطر أو اشتبهت بأن حياتي تعرضت للخطر.

وفي وقت سابق قال الدكتور أحمد الشحات أستاذ العلوم السياسية، إنّ القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة أمس، حملت رسائل واضحة للتأكيد على الموقف العربي الموحد ضد فكرة التهجير القسري للفلسطينيين، كما استدعت موقف المجتمع الدولي بهدف الحشد الدولي ضد هذه الفكرة حتى لا يتم ترويجها من آن لآخر.

وأضاف «الشحات»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن فكرة طرح الدولة المصرية لخطة إعمار قطاع غزة بهذا الشكل التفصيلي الحيوي الفاعل على الأرض كانت رسالة بالغة، إذ تعتمد في المقام الأول على تثبيت أهل غزة على أرضهم لمواجهة المخططات والأفكار المشوهة من الإدارة الأمريكية التي تتبناها إسرائيل بشكل واضح وتحاول أن ترسخها على الأرض بشكل سريع في إطار أن هذا هو الحل.

وتابع أستاذ العلوم السياسية: «الأزمة والمعضلة الرئيسية من وجهة نظري هي معطيات الوصول لهذه المرحلة ومدى قبول إسرائيل لمعطيات الوصول لفكرة إعادة الإعمار من خلال الاستمرار وإعادة تحركها مرة أخرى في مسار اتفاق وقف إطلاق النار وعدم وجود عقبات ووضع ذرائع لاستمرار القتال أو استئنافه مرة أخرى أو هدم إطار الاتفاق».

وفي سياق متصل أكد الكاتب والباحث السياسي أحمد الصفدي أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يخلق جبهات القتال في المنطقة، مشيرًا إلى أن تل أبيب لم تكتفِ بالعدوان على غزة والضفة، بل وسّعت نطاق استهدافها إلى لبنان وسوريا، كما حاولت المساس بالسيادة المصرية والأردنية.

وأضاف الصفدي، في حديثه لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن تصريحات بنيامين نتنياهو بشأن "حرب شعواء" تعكس فشل سياساته، حيث جرب الاحتلال كل وسائل القمع، من القتل واستهداف المدنيين والصحفيين والأطباء، إلى سياسة التجويع وقطع المياه والدواء، دون تحقيق أهدافه.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول كسب الوقت، لكنه لا يملك "حلًا سحريًا" للخروج من مأزقه، مشددًا على أن المبادرة المصرية كانت "إبداعية" ونالت ترحيب الفصائل الفلسطينية، خاصة أنها تتصدى لمخطط التهجير القسري، لكنها بحاجة إلى إجراءات تنفيذية وضغط عربي أكبر لإجبار الاحتلال على الالتزام بها.

وأشار الصفدي إلى أن إسرائيل لن تتجاوب طواعية مع أي حلول سلمية، وهو ما يستدعي تحركًا عربيًا أقوى، بما في ذلك فرض آليات لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة دون انتظار إذن الاحتلال، مؤكدًا أن التحركات الشعبية العربية، مثل التظاهرات في مصر ضد التهجير، أرعبت الاحتلال وأثبتت أن الإرادة العربية قادرة على كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.