«العفو الدولية»: إسرائيل تقدم دليلا جديدا على الإبادة الجماعية بقطع الكهرباءعن غزة

أكدت منظمة العفو الدولية، أن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بقطع الكهرباء عن محطة تحلية المياه الرئيسية في قطاع غزة، يعد دليلا إضافيا على الإبادة الجماعية،التي ارتكبتها ضد أهل قطاع غزة، خاصة أن القرار جاء بعد أسبوع من وقفها دخول جميع المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية، بما في ذلك الوقود والغذاء، بما «ينتهك القانون الإنساني الدولي»، وفق بيان على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس الإثنين.
كما حذرت الأمم المتحدة من «تداعيات خطيرة» على السكان المدنيين في غزة جراء وقف الاحتلال الإسرائيلي إمداد القطاع المدمر بالكهرباء، وحرمانه أيضا من شحنات الوقود منذ أكثر من أسبوع، وكذلك أدانت جمهورية مصر العربية قيام إسرائيل بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، وهو ما يعد خرقًا جديدًا للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعة.
وأكدت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، رفضها الكامل لسياسات العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل بما في ذلك تعليق دخول المساعدات الإنسانية الأمر الذي يؤدى إلى تأجيج الأوضاع بقطاع غزة. وتطالب مصر المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته واتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف تلك الانتهاكات.
وأعربت وزارة الخارجية الفلسطينية، عن إدانتها للقرار الإسرائيلي واعتبرته «تعميقا لحرب الإبادة والتهجير والكارثة الإنسانية»، مطالبة بتدخل دولي عاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإسعافه وإغاثته وإجبار الحكومة الإسرائيلية على الوفاء بالتزاماتها «كقوة احتلال».
وأدانت المملكة العربية السعودية ، بأشد العبارات ، ممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلية أساليب العقاب الجماعي على الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بقطع الكهرباء عن القطاع، مجددةً رفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية - في بيان اليوم الثلاثاء ،وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس" - أن المملكة العربية السعودية تطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءاتٍ عاجلة لعودة الكهرباء وتدفق المساعدات إلى قطاع غزة بشكل فوري دون شرط أو قيد، وجددت دعوتها لتفعيل آليات المحاسبة الدولية على هذه الانتهاكات الخطيرة.
وكان أمس الأحد، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، في مقطع مصور، وقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء.
ويغدي الخط الكهربائي محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص، مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من "تداعيات خطيرة"، لاسيما أن القطاع يعاني من عدم توفر الحطب وعدم وجود الغاز من الأساس، الآن لا كهرباء ولا غاز ولا مياه صالحة للشرب لسكان غزة، والذي يقدر عددهم بأكثر من مليوني شخص .