80 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى رغم القيود الإسرائيلية المشددة

أدى أكثر من 80 ألف مصلٍّ، اليوم الجمعة، صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الاحتلال على مداخل وأبواب المسجد والبلدة القديمة، في محاولة للحد من تدفق المصلين.
قيود إسرائيلية وتشديد أمني على المصلين
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن عشرات الآلاف من المصلين، غالبيتهم من أراضي 48 والقدس المحتلة، توافدوا إلى المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر، رغم الإغلاق والتشديدات العسكرية المفروضة على دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية، حيث سمحت سلطات الاحتلال لعدد محدود فقط بالدخول إلى القدس.
ووثقت مصادر محلية انتشاراً مكثفاً لقوات الاحتلال وعناصر الشرطة الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى، حيث تم منع العديد من الشبان من دخول المسجد، وسط حواجز أمنية وتفتيش دقيق على المصلين، مما تسبب في طوابير طويلة عند مداخل البلدة القديمة.
الأقصى محور تصعيد مستمر
وتأتي هذه القيود في ظل تصعيد إسرائيلي مستمر ضد المسجد الأقصى والمصلين، حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض مزيد من التضييقات خلال شهر رمضان، وهو ما يُعتبر جزءاً من محاولات إسرائيلية لتقييد حرية العبادة والتواجد الفلسطيني في الأقصى.
ورغم هذه الإجراءات، يستمر توافد أعداد كبيرة من المصلين، خصوصاً في أيام الجمعة، مما يعكس تمسك الفلسطينيين بحقهم الديني والتاريخي في الأقصى، في مواجهة محاولات التضييق والاستهداف الإسرائيلي المتكرر.
غزة تواجه كارثة بيئية مع استمرار الحصار ونقص الوقود
تتعرض مدينة غزة لأزمة بيئية خطيرة، حيث غمرت مياه الصرف الصحي بعض الشوارع نتيجة توقف محطات الضخ بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر، ما يهدد صحة السكان وينذر بتفشي الأوبئة.
تفاقم الأزمة بسبب نقص الوقود
مع إغلاق الاحتلال للمعابر ووقف إمدادات الوقود وقطع التيار الكهربائي، تدهورت أوضاع البنية التحتية في القطاع، حيث دُمرت 175 ألف متر من شبكات الصرف الصحي، إلى جانب تدمير 88% من البنية التحتية، ما جعل الأزمة "تخرج عن السيطرة"، وفق بلدية غزة.
تحذيرات من تفشي الأمراض
المتحدث باسم بلدية غزة، حسني مهنا، أكد أن المياه العادمة باتت تغمر الشوارع، خصوصاً في المناطق المنخفضة، مشيراً إلى أن استمرار الوضع على هذا النحو قد يؤدي إلى انتشار الأمراض، وتلوث الخزان الجوفي، وانهيارات محتملة في المباني.
كارثة بيئية تهدد السكان
بركة الشيخ رضوان، التي تستخدم عادةً لتجميع مياه الأمطار، تحولت إلى بؤرة تلوث بعد تعرضها للقصف الإسرائيلي، ما أدى إلى اختلاط مياه الصرف الصحي بالأمطار، وانتشار الحشرات والأمراض.
مطالب بتدخل دولي عاجل
دعت بلدية غزة إلى إدخال المعدات اللازمة لإصلاح شبكات الصرف الصحي، محذرة من أن تدهور الوضع قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الصحية والبيئية، وسط استمرار الاحتلال في إغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات الإنسانية.