اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الهند تمنح جيشها حرية الرد على هجوم كشمير

بعد أن اتهمت نيودلهي إسلام أباد بالوقوف وراء الهجوم، أعطى رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الجيش الهندي "حرية التحرك" للرد على الهجوم الذي وقع في كشمير، الأسبوع الماضي، وفقا لمصدر حكومي رفيع، الثلاثاء.

أفاد المصدر بأن مودي أكد لقادة الجيش والأمن في اجتماع مغلق، أن "الهند تعتزم توجيه ضربة ساحقة للإرهاب"، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

كما أوضح أن مودي قال إن "القوات المسلحة تتمتع بحرية تحرك كاملة لتحديد أسلوب وأهداف وتوقيت الرد على الهجوم الإرهابي على المدنيين في كشمير".

جاء هذا بعدما أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، الاثنين، أن التوغل العسكري من جانب الهند المجاورة بات وشيكاً، وسط تصاعد التوتر بين البلدين اللذين يمتلكان سلاحاً نووياً.

وأكد آصف أن باكستان في حالة تأهب قصوى، وأنها لن تستخدم ترسانتها النووية إلا إذا كان هناك تهديد مباشر لوجودها.

بدوره، دان مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضي، "الهجوم الإرهابي" الذي أسفر عن مقتل 26 مدنيا في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، داعيا إلى إحالة المسؤولين عنه إلى العدالة.

وأكد المجلس أن الإرهاب "بأشكاله كافة" هو "أحد أسوأ التهديدات للسلم والأمن الدوليين"، مشددا على "ضرورة محاسبة مرتكبي هذا العمل الإرهابي ومنظميه ومموليه وداعميه وتقديمهم إلى العدالة".

إقليم كشمير

يذكر أنه منذ أيام والتوترات تتصاعد بين الهند وباكستان جراء الهجوم الدامي الذي وقع قرب بلدة باهالغام، في وادي بيساران السياحي بالجزء الهندي من إقليم كشمير، الثلاثاء الماضي.

وتصاعد العنف بين القوتين النوويتين على خلفية الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 مدنيا، وقد حمّلت نيودلهي مسؤوليته لإسلام آباد.

ومنذ العام 1947 واستقلالهما، تتنازع الهند وباكستان السيادة على كامل إقليم كشمير الذي تقطنه غالبية مسلمة وتم تقسيمه بين البلدين.

ويذكر ان الدولتان النوويتان سلسلة من التدابير المتبادلة إذ علقت الهند معاهدة مياه نهر السند، فيما أغلقت باكستان مجالها الجوي أمام الخطوط الجوية الهندية.

وقالت الهند، يوم الاثنين الماضي، إنها ردت على إطلاق نار "غير مبرر" من باكستان على الحدود القائمة بين البلدين لليلة الرابعة على التوالي في وقت تكثف فيه بحثها عن مسلحين في المنطقة عقب هجوم دام استهدف سياحا في كشمير الأسبوع الماضي.

وبعد الهجوم، الذي وقع في 22 أبريل (نيسان)، وأدى إلى مقتل 26 شخصا، قالت الهند إن اثنين من المسلحين الثلاثة المشتبه بهم باكستانيان، بينما نفت إسلام اباد أي ضلوع لها في الواقعة ودعت إلى إجراء تحقيق محايد.

موضوعات متعلقة