مرصد الأزهر يحذر من مخططات منظمات اله.يك.ل لته.ويد القدس
حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من مخططات منظمات الهـ يكل التي تسعى إلى جعل موسم الأعياد الصـ هـ يونية هذا العام - والذي بدأ يوم الخميس الماضي 3 أكتوبر باقتحام نحو 483 مستوطنًا، والممتد على مدى 22 يومًا- بمثابة انطلاقة لمعركة خبيثة تهدف إلى تغيير الهوية الإسلامية للأقصى المبارك، وتحويل دفته إلى الصـ هاينة؛ لا سيما في ظل حرب إبا/دة دائرة في قطاع غــ زة وجنوب لبنان ينعكس واقعها على الأقصى بشكل مباشر. ولعل الشعارات التي جاءت على ألسنة الحاخامات والمسئولين الصـ هاينة تُبرز لنا جانبًا واضحًا مما يُحاك من مؤامرات ضد الأقصى خلال هذه الأعياد، ومن هذه الشعارات: "لعل صاروخًا يسقط عليه [يقصد الأقصى]"، "سنبني كنيسًا"، و"جنودنا يقاتلون من أجل الهيكل"، إضافة إلى حملات التحريض الهادفة إلى حشد أكبر عدد من المستوطنين لاقتحام المسجد المبارك خلال تلك الأعياد المزعومة؛ فقد وجه "البنتزي جوبشتاين"، أحد قادة المستوطنين، ومساعد الوزير المتطرف "إيتمار بن جفير" في حزبه "عوتصماه يهوديت"، وأحد رفاق "باروخ جولدشتاين" –منفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994- رسالة نصها: "في رأس السنة العبرية نحن نحارب من أجل الهـ يكل".
جاء ذلك بناء على المعطيات الراهنة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولفت المرصد إلى أن الاقتحام الذي نفذ الجمعة الماضية يُمثل تنفيذًا عمليًا للمطالبات التي سبق وتقدمت بها منظمات الهيكل "المزعوم" لوزير الأمن الصـ هـ يوني المتطرف، إيتمار بن جفير، في يناير الماضي، بضرورة فتح الأقصى المبارك أمام اقتحامات المستوطنين طوال أيام السنة، بدلًا من إغلاقه يومي الجمعة والسبت.
ونبه المرصد أنه للعام الرابع على التوالي يشهد الأقصى نفخ البوق، وتوثيق ذلك بالكاميرات، بل وتكمن خطورة هذه الواقعة في كونها حدثت يوم الجمعة، وهو اليوم الذي تُغلق فيه أبواب الأقصى أمام اليهـ ود، ويُحظر عليهم اقتحامه.
وشدد على أن السوابق التاريخية المتكررة التي سجلها هذا العام، والتي تتعلق بالمساس بقدسية الأقصى وتدنيس باحاته، كلها دلالات تؤكد أن الصـ هاينة حريصون على تسخير حرب الإبا/دة الدائرة في غـ زة ولبنان لتحقيق مآربهم الخبيثة في الأقصى المبارك.
وواصلت منظمات الهـ يكل المزعوم تحريضها المتطرف ضد الشخصيات الفلسطينية الاعتبارية داخل مدينة القدس المحتلة، حيث طالبت وزير الأمن الصـ هـ يوني بهدم منزل الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وإمام وخطيب الأقصى المبارك، بزعم عدم الترخيص.
يأتي التضييق على الشيخ عكرمة صبري نتيجة تصديه لمخططات منظمات الهـ يكل؛ إذ لا يكف الشيخ عن الدعوة إلى التصدي لتهويد الأقصى، والتصدي لاقتحامات المستوطنين، ورفض وجودهم داخل المسجد المبارك، وهي الأمور التي تجعله دومًا في مرمى سهام المستوطنين المتطرفين، الذين دعوا من قبل إلى استهدافه وقتله، والآن ينشرون خريطة لمنزله ويطالبون بهدمه. وجدير بالذكر أن الشيخ "عكرمة صبري" مُبعد عن الأقصى المبارك لمدة 6 أشهر بسبب مواقفه الداعمة للمقاومة الفلسطينية في غـ زة الجريحة الصامدة.
وبالتزامن مع استهداف الشخصيات الفلسطينية والتضييق عليهم، اقتحم مستوطنان باحات المسجد الأقصى، يوم الجمعة الموافق 4 أكتوبر، عبر باب القطانين، وقاما بنفخ البوق والانبطاح أرضًا ضمن ما يعرف بـ "السجود الملحمي" بالقرب من المصلى المرواني، في سابقة خطيرة تنم على سعي حثيث لتغيير هوية المسجد الأقصى المبارك.
ويرمز النفخ في البوق للهيمنة وفرض السيادة الصـ هـ يونية على الأقصى، وبداية للانتقال من زمن هوية الأقصى الإسلامية إلى هويته اليهـ ودية، واقتراب موعد الخلاص، وبناء الهـ يكل الثالث الأسطوري، لذلك يتسابقون في نفخ البوق في الأقصى لتعجيل ظهور المخلص، وحسم الحرب الدائرة حالياً لصالحهم.