الصحة العالمية: 75 ألف فلسطينى محاصرون في شمال غزة وحياتهم معرضة للخطر
قالت منظمة الصحة العالمية، إن 75 ألف فلسطيني محاصرون في شمال قطاع غزة وحياتهم معرضة للخطر، وذلك وفق خبر عاجل لقناة “القاهرة الإخبارية”.
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثّف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثي، مع دخول الحرب على غزة عامها الثاني، والتي أحدث كارثة إنسانية وتدميرًا واسعًا وغير مسبوق طال مناحي الحياة كافة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة والتهجير والتجويع بحق نحو 80 ألف فلسطيني محاصرين في مناطق جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة منذ 5 أكتوبر الماضي، والتي خلّفت أكثر من 4 آلاف شهيد ومفقود، فضلا عن 12 ألف جريح و1750 معتقلا.
وكان آخر تلك الجرائم إحراق مستشفى كمال عدوان وإخراج آخر مرفق صحي من الخدمة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال الطابق العلوي في المستشفى المعمداني شرق مدينة غزة
وبحسب بيان صادر عن الأمم المتحدة، عبر موقعها الرسمي، تشير التقارير الأولية إلى أن بعض مناطق المستشفى احترقت وتضررت بشدة خلال الاقتحام الإسرائيلي يوم الجمعة، بما في ذلك المختبر ووحدة الجراحة وقسم الهندسة والصيانة وغرفة العمليات والمستودع الطبي.
وقالت الصحة العالمية، إن 12 مريضا أُجبروا على الإخلاء في وقت سابق من اليوم إلى المستشفى الإندونيسي المدمر وغير العامل حيث لا يمكن تقديم أي رعاية، بينما تم نقل غالبية الموظفين والمرضى المستقرين والمرافقين إلى مكان قريب.
وأضافت أن بعض الأشخاص «تم تجريدهم من ملابسهم وإجبارهم على السير باتجاه جنوب غزة».
وأضافت المنظمة أن مستشفى كمال عدوان أصبح الآن فارغا، بعد شهرين من الهجمات شبه اليومية على المستشفى ومحيطه، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من الأشخاص، بمن فيهم العاملون الصحيون.
وأعربت عن قلقها العميق بشأن 15 مريضا حرجا تم نقلهم مساء إلى المستشفى الإندونيسي، وكذلك بشأن مدير مستشفى كمال عدوان الذي وردت أنباء عن اعتقاله أثناء المداهمة، قائلة إنه يتم التخطيط لمهمة يوم الأحد، لنقل المرضى من المستشفى الإندونيسي بأمان إلى جنوب غزة لمواصلة رعايتهم.
وأضافت: «مع خروج مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي بالكامل عن الخدمة، وفيما مستشفى العودة بالكاد قادر على العمل وتضرره بشدة بسبب الغارات الجوية الأخيرة، فإن شريان الحياة الصحي لأولئك في شمال غزة يصل إلى نقطة الانهيار. تدعو منظمة الصحة العالمية إلى ضمان دعم المستشفيات في شمال غزة بشكل عاجل لإعادة تشغيلها. لقد أصبحت المستشفيات مرة أخرى ساحات معارك، تذكرنا بتدمير النظام الصحي في مدينة غزة في وقت سابق من هذا العام».
ومنذ أكتوبر 2023، أصدرت منظمة الصحة العالمية مرارا دعوات عاجلة لحماية العاملين الصحيين والمستشفيات وفقا للقانون الإنساني الدولي – إلا أن هذه الدعوات لا تزال غير مسموعة.
وقالت في بيانها: «إن المرافق الصحية والعاملين فيها والمرضى محظورون دائما. ويجب حمايتهم بشكل نشط وعدم مهاجمتهم أو استخدامهم لأغراض عسكرية. إن مبادئ الاحتياط والتمييز والتناسب بموجب القانون الإنساني الدولي مطلقة وتنطبق دائما».