غزة تحت الصقيع.. مئات الآلاف مهددون بالموت بسبب البرد وسط غياب الدعم الدولي
أعلن مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، اليوم الاثنين، عن وفاة سبعة نازحين جراء تعرضهم لموجات البرد القارس والصقيع الشديد، وذلك في ظل الظروف الإنسانية المأساوية التي يعاني منها الفلسطينيون في القطاع نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر. وأكد المكتب أن العدد مرشح للزيادة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون الذين شردهم الاحتلال، حيث أصبحوا في مأزق حقيقي بسبب تدمير منازلهم جراء القصف المستمر.
وأوضح البيان أن النازحين قضوا ليلة قاسية في مناطق متفرقة من دير البلح ومواصي خانيونس في جنوب قطاع غزة، حيث تعرضوا لموجة من الأمطار الغزيرة والرياح العاصفة، بسبب المنخفض الجوي الذي بدأ مساء الأحد. وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن هذا المنخفض الجوي شكل تهديدًا كبيرًا لحياة مئات الآلاف من النازحين، خاصة في ظل ظروف الشتاء القاسية.
وأشار البيان إلى أن مليوني نازح في غزة يعانون ظروفًا إنسانية كارثية، إذ يضطرون للعيش في خيام متهالكة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، مما يعرضهم لمخاطر صحية كبيرة جراء موجات الصقيع والأمطار. كما كشف المكتب الإعلامي عن أن نحو 110,000 خيمة من أصل 135,000 خيمة قد أصبحت غير صالحة للاستخدام، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون من جرائم الاحتلال.
كما أكدت وزارة البيئة في قطاع غزة أن المنخفض الجوي يمثل تهديدًا بالغ الخطورة على حياة النازحين، خصوصًا أن هذا المنخفض يتزامن مع استمرار القصف الإسرائيلي وتدمير المنازل والبنية التحتية في القطاع. وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن النازحين يعيشون تحت وطأة المعاناة بسبب الظروف المحفوفة بالمخاطر، نتيجة استهدافهم من قبل الاحتلال الذي دمر منازلهم وأجبرهم على العيش في خيام تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة.
وذكر البيان أن هذه المعاناة تزداد في ظل غياب أي تحرك جاد من قبل المجتمع الدولي، الذي لم يتخذ خطوات عملية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وتوفير المساعدة اللازمة للمتضررين في غزة. وندد المكتب بالإجراءات الإسرائيلية التي تسببت في تدهور الوضع الإنساني، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتحمل مسؤولياتها في مواجهة هذا الوضع الكارثي.
كما حمل المكتب الإعلامي الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مطالبًا بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه المستمر ورفع الحصار المفروض على القطاع. وأدان المكتب تصرفات الاحتلال التي أسفرت عن مقتل وتشريد آلاف الفلسطينيين، داعيًا إلى توفير مأوى آمن لكل أسرة فلسطينية، وإنقاذ المدنيين من خطر الموت بردًا.
في ختام البيان، دعا المكتب المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية وجميع الجهات الإنسانية إلى ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ حياة المدنيين في غزة، وتوفير الاحتياجات الأساسية من مأوى، غذاء، ودواء، بما يضمن حماية أرواحهم من برد الشتاء القارس، ويفتح أمامهم أفقًا جديدًا للعيش الكريم في ظل هذه الظروف المأساوية.