نتنياهو مصاص الدماء يتصدر عملية تسليم جثامين الأسرى الأربعة القتلى بوساطة الصليب الأحمر

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس استلام جثامين أربعة من جنوده القتلى من لجنة الصليب الأحمر الدولي، بعد تسلمها جثامينهم من فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وتمت عملية التسليم في منطقة خانيونس، جنوب غزة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، حيث غادرت سيارات الصليب الأحمر منطقة خانيونس بجنوب غزة بعد تسلمها جثامين 4 أسرى إسرائيليين.
وكان الإعلام العسكري لكتائب القسام قد نشر مشاهد للعملية، حيث أظهرت توجّه مقاتلين فلسطينيين إلى منصة التسليم وسط إجراءات أمنية مشددة. كما أرفقت فصائل المقاومة صورًا لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يبدو فيها وكأنه "مصاص دماء" قضى على أسراه الأربعة وعلقوا عليها "قتلهم مجرم الحرب نتنياهو"، بالإضافة إلى صورة لمقاتل فلسطيني في مواجهة دبابات الاحتلال مع تعليق: "عودة الحرب = عودة الأسرى في توابيت".
استعرضت حركة حماس بعض الصواريخ التي تم تلوين رؤوسها بالدماء، في إشارة إلى قتل الأسرى الإسرائيليين في غزة بنيران إسرائيلية، مع عبارة على لافتة عرضية: "ما كنا لنغفر أو ننسى وكان الطوفان موعدنا".
وجهت حماس رسالة إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين القتلى، قائلة: "كنا نفضل عودة أبنائكم أحياء، لكن قادتكم اختاروا قتلهم مع 17881 طفلا فلسطينيا". وأوضحت في بيان أن كتائب القسام والمقاومة حرصت على احترام حرمة الموتى، بينما لم يراع الاحتلال حياة الأسرى الأحياء. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم، وأن حكومته تتحمل المسؤولية بعد عرقلة اتفاق التبادل.
وأكدت حماس أنها بذلت جهودًا لحماية الأسرى رغم القصف الهمجي للاحتلال، مشددة على أن التبادل هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى أحياء.
من جانبه، أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن الأسرى الأربعة القتلى احتجزوا شرقي خان يونس، حيث عمل الجيش الإسرائيلي هناك لأربعة أشهر. وأكدت هيئة البث العبرية أن جيش الاحتلال يستعد لاستلام جثامين الأسرى، بينما وصل الصليب الأحمر إلى خان يونس لهذه الغاية. كما ذكرت القناة 12 أن نتنياهو تراجع عن المشاركة في مراسم استلام الجثامين.
منذ سريان وقف إطلاق النار بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تم إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيليًا من غزة مقابل أكثر من 1100 معتقل فلسطيني. وتنفيذ عملية التسليم اليوم ستكون الأولى التي تشمل رهائن أمواتاً، وسيتولى الصليب الأحمر تنفيذها، كما حدث مع الرهائن الأحياء.
ويجب على "حماس" إطلاق سراح 6 رهائن أحياء يوم السبت. وفقًا لاتفاق التهدئة، الذي ينتهي في 1 مارس، ستطلق "حماس" سراح 33 رهينة، بينهم 8 قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني.
وذكرت "حماس" أنها مستعدة لإطلاق جميع الرهائن دفعة واحدة في المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تبدأ في 2 مارس، والتي يُفترض أن تنتهي معها الحرب.
أما المرحلة الثالثة فتتعلق بإعادة إعمار غزة، لكن المفاوضات بشأنها لم تبدأ بعد، وسط تبادل الاتهامات بين "حماس" وإسرائيل بانتهاك المرحلة الأولى.
أسفر هجوم "حماس" على إسرائيل عن 1211 قتيلاً، بينما أسفرت الحرب الإسرائيلية عن تدمير كامل للقطاع، ومقتل 48,297 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة صحة "حماس" التي تعترف الأمم المتحدة بأرقامها.