احتجاجات ضد إسرائيل في نيويورك وتصعيد العنف بغزة والضفة الغربية

شهد حي بورو بارك في نيويورك، الذي يشتهر بكثافة السكان اليهود الأرثوذكس، احتجاجًا واسعًا ضد إسرائيل، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات معادية مثل "الصهاينة إلى الجحيم".
وفقًا لصحيفة نيويورك بوست، نظم الاحتجاج منظمة "Pal-Awda" المناهضة لإسرائيل، التي أوضحت أن الهدف من الاحتجاج كان الاعتراض على فعالية تهدف إلى بيع أراضٍ فلسطينية داخل إسرائيل، حيث طالب المحتجون بعودة "المستوطنين إلى بلادهم".
وذكرت الصحيفة أيضًا أنه اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين ومعارضيهم المؤيدين لإسرائيل، ما أدى إلى تدخل الشرطة التي فصلت بين الطرفين بالقوة واعتقلت أحد المشاركين في الاشتباك.
في تطور آخر، استشهد طفل فلسطيني صباح اليوم الأربعاء إثر إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد استشهد الطفل البالغ من العمر 16 عامًا برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة المطار شرق رفح، التي تعرضت للقصف من المدفعية الإسرائيلية.
كما أفادت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على شخص مشتبه به يوم أمس الثلاثاء في جنوب غزة، مما أدى إلى استشهاد مراهق آخر يبلغ من العمر 15 عامًا، وفقًا للمصادر الطبية في خان يونس.
من جهة أخرى، تسببت الحرب الإسرائيلية في دمار واسع في قطاع غزة، حيث أودت بحياة ما لا يقل عن 48,291 شخصًا، معظمهم من المدنيين، حسب تقرير وزارة الصحة في غزة، الذي يُعتبر مصدرًا موثوقًا للمعلومات من قبل الأمم المتحدة.
وفي الضفة الغربية، أصيبت سيدة فلسطينية صباح اليوم برصاص قوات الاحتلال عند مدخل مخيم جنين. ونقل طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني السيدة، البالغة من العمر 50 عامًا، إلى المستشفى بعد إصابتها برصاص حي في صدرها بالقرب من دوار العودة عند المدخل الغربي للمخيم.
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الثلاثين، حيث أسفر عن استشهاد 26 فلسطينيًا، وإصابة العديد، بالإضافة إلى تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية.
وفي وقت متزامن، بدأ مستوطنون بتوسيع بؤرة استيطانية بالقرب من حاجز تياسير شرق طوباس، حيث أقاموا خيامًا وكرفانات جديدة في المنطقة. وقال مهدي دراغمة، رئيس المجلس القروي في المالح والمضارب البدوية، إن التوسع مستمر بعد نحو عشرين يومًا من إقامة المستوطنين للبؤرة الاستعمارية الجديدة.
وتشير التقارير إلى أن المستوطنين حاولوا إنشاء عشرة بؤر استيطانية جديدة منذ بداية العام الجاري، توزعت بين محافظات طوباس ونابلس وقلقيلية ورام الله وبيت لحم، حيث كان معظمها يحمل الطابع الزراعي والرعوي.