بدء دخول المعدات الثقيلة إلى غزة عبر معبر رفح

بدأت اليوم الثلاثاء عملية دخول معدات ثقيلة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، في خطوة يُنظر إليها على أنها جزء من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في وقت سابق.
وكانت حركة حماس قد أدانت، في بيان لها أول من أمس، رفض إسرائيل إدخال المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة إلى غزة، معتبرة ذلك بمثابة "تنصل واضح" من تعهدات إسرائيل والتزاماتها بموجب الاتفاق. وقد أشارت حماس إلى أن هذا الرفض يأتي في وقت يعاني فيه القطاع من دمار واسع نتيجة التصعيد العسكري الأخير، مما يهدد جهود إعادة الإعمار.
وتجدر الإشارة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الأطراف المتنازعة يتضمن بنداً واضحاً ينص على ضرورة إدخال معدات ثقيلة ومنازل متنقلة إلى غزة، بهدف إنشاء ما لا يقل عن 60 ألف منزل مؤقت. هذه المنازل تعتبر ضرورية لاستيعاب السكان المتضررين من الأضرار الهائلة التي لحقت بالمنازل والبنية التحتية في القطاع نتيجة الأعمال القتالية.
ويبدو أن دخول المعدات الثقيلة اليوم يمثل خطوة في تنفيذ هذه التعهدات، إلا أن الخلافات حول التوقيت وتفاصيل التنفيذ ما زالت مستمرة، مما يثير تساؤلات حول مدى التزام الأطراف المعنية بتنفيذ الاتفاقات على أرض الواقع.
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن إنشاء هيئة جديدة تهدف إلى تمكين الفلسطينيين من مغادرة قطاع غزة "طواعية"، وذلك في إطار خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وفي بيان صادر عن وزارة الدفاع، ذكر كاتس أنه عقد اجتماعًا يوم الإثنين الماضي بشأن مغادرة سكان غزة بشكل طوعي، وفي ختامه تقرر تأسيس الهيئة الجديدة داخل وزارة الدفاع، على أن تكون مهمتها "تمكين الفلسطينيين من مغادرة القطاع طواعية وفقًا لخطة ترامب". وتضم ممثلين من مختلف الوزارات الحكومية وهيئات الدفاع.
كما أعلن مكتب كاتس أن العملية تشمل تقديم مساعدات شاملة للفلسطينيين الذين يرغبون في الهجرة إلى دول ثالثة، بما في ذلك ترتيبات مغادرة خاصة عبر البحر والجو والبر.
ويعد هذا الإعلان أحدث خطوة من قبل إسرائيل لدعم خطة الرئيس الأمريكي السابق ترامب لنقل الفلسطينيين خارج غزة، وهي الخطة التي أثارت ردود فعل غاضبة بين الفلسطينيين ودول الشرق الأوسط، بينما لاقت ترحيبًا داخل إسرائيل.
وفي نفس السياق، أكد كاتس في وقت سابق أن إسرائيل "لن توافق أبداً على إقامة دولة فلسطينية قد تشكل تهديدًا على وجودها". جاءت هذه التصريحات خلال لقاءه مع وفد برلماني أمريكي برئاسة السناتور ليندسي غراهام، بمشاركة نائبة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، مورغان أورتيغاس.
وأوضح كاتس في بيان صادر عن مكتبه: "دولة إسرائيل لن توافق أبداً على قيام دولة فلسطينية قد تهدد وجودها. أولوياتنا واضحة: منع إيران من الحصول على سلاح نووي، إطلاق سراح جميع المختطفين، القضاء على حركة حماس في غزة، ومن ثم تحقيق اتفاق سلام مع السعودية". وأضاف أن خطة ترامب الخاصة بغزة هي "الوحيدة التي يمكن أن تضمن الأمن لسكان الجنوب ودولة إسرائيل بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023".