رئيس وزراء إسرائيل: ملتزمون بخطة ترامب للسيطرة على غزة
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه ملتزم بخطة الرئيس ترامب للسيطرة على غزة. من جهته، شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في زيارة للسعودية على ضرورة التوصل إلى ترتيبات بشأن القطاع الفلسطيني تُسهم في الأمن الإقليمي.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن إنشاء مديرية جديدة في وزارة الدفاع لبحث المغادرة الطوعية لسكان غزة. بينما دعا وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش حركة حماس لتسليم سلاحها والمغادرة، مهددًا بفتح "أبواب الجحيم" إذا رفضت ذلك.
وفي سياق متصل، أكد روبيو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في اجتماع بالرياض على ضرورة التوصل لترتيبات بشأن غزة تساهم في الأمن الإقليمي. كما أكدا التزامهما بوقف إطلاق النار وضمان إطلاق حماس سراح جميع الرهائن، بمن فيهم الأمريكيون.
أعلن مصدر سعودي أن الرياض تستضيف قمة إقليمية هذا الأسبوع لمناقشة الرد على خطة ترامب، فيما أُرجئت قمة عربية مصغرة كانت مقررة الخميس في الرياض إلى يوم الجمعة 21 فبراير 2025.
أفاد المصدر أن الاجتماع المقبل يجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست مع مصر والأردن لبحث البدائل العربية لخطط ترامب بشأن غزة.
وكان روبيو قد وصل إلى الرياض قادمًا من إسرائيل حيث بدأ أول زيارة له كوزير للخارجية في إدارة ترامب، والتقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قبل التوجه إلى الإمارات.
في إسرائيل، أكد روبيو على ضرورة القضاء على حماس، بينما شدد نتنياهو على أن إسرائيل وحلفاءها لديهم "استراتيجية مشتركة" بشأن غزة، مهددًا بفتح "أبواب الجحيم" على حماس إذا لم تُفرج عن الرهائن. وأضاف أنه ملتزم بخطة ترامب لما بعد الحرب في غزة، والتي تشمل القضاء على حماس والسلطة الفلسطينية.
الولايات المتحدة، التي تزوّد إسرائيل بالأسلحة، أعلنت استعدادها لسماع مقترحات بديلة من الحكومات العربية، لكن روبيو أكد أن "الخطة الوحيدة هي خطة ترامب". في المقابل، رفضت السعودية ودول عربية أخرى الخطة، مشددة على دعمها لحل الدولتين.
وفي هذا السياق، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الدولة الفلسطينية هي "الضمانة الوحيدة" للسلام في المنطقة. وتسعى واشنطن للتوصل إلى اتفاق يعترف بموجبها السعودية بإسرائيل، ولكن الرياض تتمسك بمطلب إقامة دولة فلسطينية، وهو ما يرفضه الإسرائيليون.
بدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/يناير بعد حرب استمرت 15 شهرا في غزة، إثر هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. من بين 251 أسيرًا تم أسرهم، لا يزال 70 محتجزين في غزة، فيما لقي 35 منهم حتفهم. منذ بداية الهدنة، تم إطلاق سراح 19 أسيرًا إسرائيليًا و1134 معتقلاً فلسطينيًا. وفقًا للاتفاق، يتم إطلاق سراح 33 أسيرًا من غزة مقابل 1900 معتقل فلسطيني.
إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بانتهاك الهدنة، وزاد من المخاوف حول انهيارها اقتراح ترامب بنقل سكان غزة إلى مصر والأردن. المرحلة الثانية من الاتفاق تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء وإنهاء الحرب، بينما تركز المرحلة الثالثة على إعادة إعمار غزة بتكلفة تقدرها الأمم المتحدة بـ53 مليار دولار.
تظل المرحلة الأولى من الهدنة سارية رغم قرب انهيارها الأسبوع الماضي، قبل تدخل الوسطاء المصريين والقطريين. وقال مكتب نتنياهو إن مجلس الوزراء الأمني يناقش المرحلة الثانية الإثنين، فيما تبدأ المفاوضات في الدوحة وفقًا لحماس.
في إسرائيل، أحيَت عائلات الرهائن الذكرى الـ500 لاختطافهم، مناشدين بإعادتهم إلى ديارهم. من جهة أخرى، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر للإفراج عن جميع الرهائن.
