اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

إسرائيل تعزز تواصلها مع دروز سوريا.. وقطر تزود دمشق بالغاز بموافقة أمريكية

دروز سوريا
دروز سوريا

في تطور لافت، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الخميس، عن نقل 10 آلاف طرد غذائي لدعم الدروز في سوريا، في خطوة تعكس تصاعد الاهتمام الإسرائيلي بالجنوب السوري.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن نحو 100 درزي سوري سيزورون قريبًا قبور شخصيات دينية درزية داخل إسرائيل، في سابقة لم تحدث منذ عام 1947.
بالتوازي، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل ستكثف تواصلها مع الدروز في جنوب سوريا، مشيرًا إلى إطلاق خطة عمل في بلدات الجولان ابتداءً من 16 مارس الجاري.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن الجيش الإسرائيلي قرر البدء بترميم البنية التحتية في القرى الدرزية السورية القريبة من الحدود، في خطوة تعزز مساعي تل أبيب لتوسيع نفوذها في المنطقة. وأوضحت الصحيفة أن جيش الاحتلال شكّل هيئة مشتركة مع منسق أعمال الحكومة في الضفة الغربية، بهدف التواصل المباشر مع الدروز السوريين القاطنين على الحدود.
الاهتمام الإسرائيلي بالمجتمع الدرزي السوري تصاعد خلال الأسابيع الماضية، حيث أفادت هيئة البث العبرية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات للجيش بالاستعداد لحماية مدينة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية في ريف دمشق، زاعمًا أن إسرائيل لن تسمح لما وصفه بـ"النظام الإسلامي المتطرف" بإيذاء الدروز.
ولم تتوقف تل أبيب عند هذا الحد، إذ طالب نتنياهو الحكومة السورية بسحب قواتها بالكامل من الجنوب السوري، وفق ما أعلنه التلفزيون الرسمي السوري. كما شدد على أن إسرائيل لن تسمح بوجود قوات الجيش السوري أو هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) في المناطق الواقعة جنوب دمشق.
دور قطري متزايد في قطاع الطاقة السوري
في موازاة التطورات العسكرية والسياسية، برزت مستجدات اقتصادية مهمة، حيث بدأت قطر في تزويد سوريا بشحنات الغاز الطبيعي عبر الأردن، بعد حصولها على موافقة أمريكية. وتأتي هذه الخطوة في ظل أزمة طاقة خانقة تشهدها سوريا، ما يجعل تأمين إمدادات الغاز أمرًا حيويًا لتلبية الاحتياجات الأساسية.
التنسيق القطري الأمريكي بشأن الملف السوري يعكس توجهًا نحو تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة، وسط ضغوط اقتصادية متزايدة تعاني منها دمشق. ومن المرجح أن يسهم هذا الاتفاق في تخفيف أزمة الوقود التي تعاني منها الحكومة السورية، لكنه في الوقت ذاته يثير تساؤلات حول طبيعة الدور القطري المستقبلي في سوريا، في ظل التوازنات السياسية المعقدة بالمنطقة.
وفي النهاية يشير الحراك الإسرائيلي تجاه دروز سوريا إلى تحولات استراتيجية أوسع، في وقت تتزايد فيه التدخلات الإقليمية والدولية في المشهد السوري، سواء عبر البوابة العسكرية أو الاقتصادية.

موضوعات متعلقة