وزير الجيش الإسرائيلي يتوعد الرئيس السوري أحمد الشرع

كتب - خالد الحويطي:
توعد وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بمراقبة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع من مرتفعات جبل الشيخ، مشددا على التزام إسرائيل بالبقاء في المنطقة الأمنية جنوب سوريا.
وخلال جولة تفقدية في قمة جبل الشيخ، قال كاتس: "كل صباح، عندما يفتح الجولاني (أحمد الشرع) عينيه في القصر الرئاسي بدمشق، سيرى الجيش الإسرائيلي يراقبه من مرتفعات جبل الشيخ، ويتذكر أننا هنا، وفي جميع المناطق الأمنية في جنوب سوريا، لحماية سكان الجولان والجليل من أي تهديد منه ومن أصدقائه الجهاديين، بحسب قوله.
قال كاتس: "بعد اليوم السيء.. ترامب يعلن شراء سيارة تيسلا لدعم ما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه سيشتري سيارة من نوع تسلا لدعم الشركة التي يرأسها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك والتي تواجه نقصا في المبيعات"، بحسب وكالة معا الفلسطينية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي مستعد للبقاء في سوريا إلى أجل غير مسمى، مؤكدا أن إسرائيل ستتمسك بالمنطقة الأمنية وجبل الشيخ، وستعمل على ضمان أن تكون المنطقة العازلة بأكملها في جنوب سوريا منزوعة السلاح وخالية من التهديدات.
كما قال إن إسرائيل ستواصل "حماية سلامة الدروز في المنطقة"، مؤكدا أن الجيش تحرك بقوة الليلة الماضية ضد أهداف عسكرية في جنوب سوريا، حيث تم استهداف أكثر من 40 موقعًا كجزء من تنفيذ السياسة الإسرائيلية التي تم الإعلان عنها مسبقًا، وذلك لإحباط أي تهديدات محتملة ضد دولة إسرائيل.
كما أشار كاتس إلى "تعزيز العلاقات مع سكان المنطقة، وكشف عن أن الدروز في المناطق القريبة سيبدأون العمل في هضبة الجولان في السادس عشر من الشهر الجاري".
وكان أحمد الشرع قد أكد في تصريحات له بعد سقوط نظام الأسد أن المرحلة القادمة ستكون فرصة لخدمة السوريين وبناء المستقبل، وأوضح أنه لا مبرر لأي تدخل خارجي بعد خروج القوات الإيرانية من سوريا، معتبرًا أن المشروع الإيراني كان مؤذيًا، وأن الانتصار في سوريا هو انتصار على هذا المشروع. كما أكد أن ما حدث في سوريا لم يكن صدفة، بل كان نتيجة تحضيرات طويلة. بخصوص العلاقات مع روسيا، ذكر أن الروس بدأوا يشعرون بالإحباط من نظام الأسد، وأن القيادة الجديدة في سوريا منحت روسيا فرصة لبناء علاقة جديدة. وفيما يتعلق بالقيادة السورية، أشار إلى ضرورة الابتعاد عن عقلية الثورة والانتقال نحو قانون ودولة مؤسسات.
في السادس من ديسمبر، وفي مقابلة وجهاً لوجه مع شبكة سي إن إن، أعلن الشرع أن هدف الهجوم هو إزاحة الأسد من السلطة. وتعهد الشرع متحدثاً باسمه الحقيقي بحماية الأقليات وحدد خططاً لإنشاء حكومة قائمة على أطر مؤسسية ومجلس يختاره الشعب. ووفقًا لديرين خليفة من مجموعة الأزمات الدولية، فقد فكر الشرع في حل هيئة تحرير الشام لتعزيز هياكل الحكم المدني والعسكري. كما أعرب عن نيته تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.