شيخ الأزهر يهنئ الرئيس المصري بذكر انتصار العاشر من رمضان

تقدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر بالتهنئة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ولوزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول عبدالمجيد صقر ولكافة رجالات القوات المسلحة المصرية ولعموم الشعب المصري بالتهنئة بحلول الذكرى الثالثة والخمسين هجرياً لانتصار العاشر من رمضان الذي تحقق بفضل الله تعالى أولاً ثم بعزيمة وإصرار المصريين قيادة وشعباً في عم 1393 هجرية.
وقد نص بيان تهنئة الإمام الأكبر على ما يلي:
يتقدَّم فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص التهنئة إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والفريق أول عبد المجيد صقر، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ورجالات القوات المسلحة المسلحة البواسل؛ قيادةً وضباطًا وجنودًا، وجموع الشعب المصرى؛ بمناسبة ذكرى انتصار العاشر من رمضان.
ويؤكد الأزهر أن انتصار العاشر من رمضان كان ثمرةً لإرادة صادقة وعزيمة قوية من جيش باسل وشعب أصيل؛ حيث نفذت القوات المسلحة المصرية ملحمة عظيمة ضربت فيها أروع أمثلة البطولة والفداء، ولا يزال هذا الانتصار شاهدًا على أن الجيش المصري هو درع الوطن.
وبهذه المناسبة، يدعو الأزهر إلى استلهام روح انتصار العاشر من رمضان، في استمرار العمل المخلص والجاد لتحقيق نهضة الوطن وأمنه واستقراره، سائلًا الله تعالى أن يُعيد هذه المناسبة الطيبة على مصرنا الغالية بمزيد من الأمن والأمان والاستقرار، وأن يحفظ مصرنا العزيزة من كل مكروه وسوء.
جدير بالذكر أن مصر قامت بالهجوم على إسرائيل في مثل هذا اليوم العاشر من رمضان عام 1393 هجرية الموافق 6 أكتوبر من عام 1973 ميلادية لاسترداد الأرض المحتلة قبل هذا التاريخ بست سنوات مرت على العالمين العربي والإسلامي كمرارة العلقم.. فقد كانت الهزيمة التي تعرضت لها مصر ودول عربية أخرى في يونيو من عام 1967 قاسية جداً على نفس الشعب المصري الذي رفض الهزيمة والاستسلام من أول يوم وشمر عن ساعد الجد والتف عموم الشعب المصري حول قيادته وقواته المسلحة وقدموا النفس قبل النفيس وأشبعوا العدو الإسرائيلي المتغطرس ضربات موجعة منذ الأيام التالية مباشرة لحرب يونيو فيما عرف بحرب الاستنزاف.. تلك الحرب التي كانت إعلاناً لإسرائيل والعالم أن مصر قد تمرض ولا تموت واستعدت مصر ليوم تستعيد فيه كبرياءها وأرضها واستمر العمل قائماً بكل جد وجهد حتى أثمر نصراً عزيزاً من الله تعالى في مثل هذا اليوم في شهر رمضان المبارك شهر الانتصارات والملاحم وتزامنت صيحات الجنود بالتكبير مع طلقات المدافع فكانت صيحة الله أكبر في ذلك اليوم المبارك أقوى من أي سلاح حقق به المصريون نصراً مؤزراً.