اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

أول رد رسمي بالفيديو.. الرئيس السوري يهدد القوى الخارجية: لن نذهب إلى حرب أهلية

الرئيس السوري أحمد الشرع
الرئيس السوري أحمد الشرع

جدد الرئيس السوري، أحمد الشرع، تأكيده أن سوريا لن تنجر إلى حرب أهلية. على وقع التطورات الأخيرة التي شهدها الساحل السوري، حسب بيان رسمي للرئاسة السورية.

وأضاف في كلمة مساء الأحد، أن سوريا تواجه خطر فلول النظام السابق، معلناً عن تشكيل لجنة عليا للسلم الأهلي، وقال الشرع إنه لا خيار أمام الفلول سوى الاستسلام فورا، وإن سوريا لن تنجر إلى حرب أهلية.

كما أوضح أنه لن يتم التسامح مع فلول النظام السابق، وسيحاسب كل من تورط بدماء المدنيين، وأكد تجريم أي دعوة أو نداء يدعو للتدخل بشؤون سوريا، أو أي دعوات لبث الفتنة، مشددا على أنه لن يسمح لأي قوى خارجية أن تجر سوريا إلى حرب أهلية، ولفت إلى أنه سيتم التواصل مع الأهالي في الساحل السوري للاستماع إليهم.

من جانبه قال المتحدث باسم مؤتمر الحوار الوطني حسن الدغيم إن العدالة الانتقالية هدف تحرك القوات باتجاه الساحل السوري، وأضاف في أن هدف فلول النظام هو ضرب السلم الأهلي وزرع الفتنة، كما أوضح أن لجنة تقصي الحقائق ستحقق بكل الانتهاكات.

وكان الشرع دعا في كلمة مختصرة ألقاها في جامع الأكرم بمنطقة المزة في دمشق، فجر اليوم الأحد، إلى الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية.

كذلك أوضح الشرع أن ما جرى في الساحل كان "ضمن التحديات المتوقعة"، في إشارة إلى مساعي "فلول النظام" لبث الفتنة وإثارة البلبلة.

يذكر أنه منذ الخميس الماضي، اشتعل التوتر والاشتباكات بعدة مناطق في الساحل السوري، تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية، إثر توجه مجموعة أمنية لتوقيف أحد المطلوبين.

إلا أنه رفض تسليم نفسه، ثم بدأت مجموعات من "فلول النظام السابق" بنصب كمائن للقوات الأمنية في مناطق الساحل، لتشتعل المواجهات بشكل موسع لاحقاً.

فيما أفادت مصادر بمقتل أكثر من 700 من قوات الأمن ومسلحين موالين لبشار الأسد، أو ممن وصفوا بـ"فلول النظام السابق".

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن أمن سوريا واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن دول المنطقة واستقرارها.

وقال الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقد على هامش اجتماع الدول المشاركة في اجتماع دول الجوار السوري، الذي عقد الأحد في عمّان، أنه تم الاتفاق على أمن سوريا ونبذ أي محاولات لزعزعة الأمن في سوريا.

وأوضح أنه تم الاتفاق كدول جوار على محاربة تهريب المخدرات من سوريا، مضيفا أن دول الجوار أكدت ضرورة اسناد سوريا في إعادة البناء.

وأوضح الوزير أن اجتماع دول جوار سوريا، سيعقد اجتماعه الثاني في تركيا الشهر المقبل، مؤكدا أن الدول تسعى من الاجتماع المستمر إلى مساندة سوريا ودعمها، ولفت إلى أن الاجتماع بحث التحديات التي تواجه سوريا والاتفاق على جهد مشترك لمحاربة داعش.

وفي وقت سابق أمس، استقبل الملك الأردني عبد الله الثاني في قصر الحسينية، ممثلي الدول المشاركة في اجتماع دول الجوار السوري، الذي تستضيفه المملكة. وأكد وقوف الأردن إلى جانب سوريا في الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها وحماية مواطنيها.

وبحث اللقاء أهمية إدامة التنسيق بين دول الجوار السوري للتصدي للتحديات المشتركة، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وأمن الحدود والحد من تهريب الأسلحة والمخدرات.

وأكد الملك الأردني ضرورة تهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم ليسهموا في عملية إعادة البناء.

وضم اللقاء وزراء الخارجية ووزراء الدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومدراء المخابرات في الأردن، وتركيا، وسوريا، والعراق، ولبنان.