اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الرئاسة السورية ترفض تدخل أي قوى خارجية تجر دولتها إلى حرب أهلية

بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها الساحل السوري، أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، أن سوريا لن تنجر إلى حرب أهلية.

وقال خلال تصريحات له اليوم الأحد، أن سوريا تواجه خطر فلول النظام السابق، معلناً عن تشكيل لجنة عليا للسلم الأهلي.

وأوضح الشرع إنه لا خيار أمام الفلول سوى الاستسلام فورا، وإن سوريا لن تنجر إلى حرب أهلية، مشيرا الى أنه لن يتم التسامح مع فلول النظام السابق، وسيحاسب كل من تورط بدماء المدنيين.

وأكد الشرع تجريم أي دعوة أو نداء يدعو للتدخل بشؤون سوريا، أو أي دعوات لبث الفتنة، مشددا على أنه لن يسمح لأي قوى خارجية أن تجر سوريا إلى حرب أهلية.

وأشار إلى أنه سيتم التواصل مع الأهالي في الساحل السوري للاستماع إليهم.

وكان الشرع دعا في كلمة مختصرة ألقاها في جامع الأكرم بمنطقة المزة في دمشق، فجر اليوم الأحد، إلى الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية.

كذلك أوضح الشرع أن ما جرى في الساحل كان "ضمن التحديات المتوقعة"، في إشارة إلى مساعي "فلول النظام" لبث الفتنة وإثارة البلبلة.

وكانت الرئاسة السورية، اليوم الأحد، قد أمرت بتشكيل لجنة مستقلة بهدف التحقيق في الاشتباكات والمواجهات الدامية ، التي نشأت في الساحل السوري بين القوات الأمنية وعدد من المسلحين الموالين للرئيس السابق بشار الأسد، خلال الأيام الماضية.

وأكدت الرئاسة السورية خلال بيان نشر على حسابها في "تيليغرام" إن اللجنة المكلفة "بالتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري التي وقعت بتاريخ 6 مارس 2025، تتألف من 7 أشخاص، ومن مهامها "التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسؤولين عنها"، و"إحالة من يثبت تورطهم بارتكاب الجرائم والانتهاكات إلى القضاء"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

من جهته، أكد وزير الخارجية، أسعد الشيباني، أن "كل من تورط في أحداث الساحل سيحاكم"، موضحا خلال تصريحات له إن "الحكومة هي الضامن لكل مكونات الشعب"، مشدداً: "سنحمي كل الطوائف".

وكان الرئيس أحمد الشرع، قد جدد بوقت سابق اليوم، دعوته للحفاظ على السلم الأهلي والو حدة الوطنية.

كما أكد أن الأزمة في الساحل "عدت على خير"، مشدداً على أن لا خوف على سوريا.

يذكر أنه منذ الخميس الماضي، اشتعل التوتر والاشتباكات بعدة مناطق في الساحل السوري، تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية، إثر توجه مجموعة أمنية لتوقيف أحد المطلوبين.

إلا أنه رفض تسليم نفسه، ثم بدأت مجموعات من "فلول النظام السابق" بنصب كمائن للقوات الأمنية في مناطق الساحل، لتشتعل المواجهات بشكل موسع لاحقاً.

فيما أفادت مصادر "العربية/الحدث" بمقتل أكثر من 700 من قوات الأمن ومسلحين موالين لبشار الأسد، أو ممن وصفوا بـ"فلول النظام السابق".