غارات جوية إسرائيلية على الأراضي السورية
سوريا تحت القصف.. جيش الاحتلال «يصطاد في الماء العكر»

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، توجيه ضربات جوية عبر غارات وأنشطة عسكرية على الأرض لأهداف في الأراضي السورية، موضحًا أنه سيواصل ما أسماه بنشاطه الدفاعي لحماية إسرائيل وسكانها وإزالة أي تهديد- على حد زعمه.
وتوغلت قوات الاحتلال باتجاه قرية رسم الحلبي بريف القنيطرة الأوسط جنوبي سوريا، مستغلة الاشتباكات المسلحة التي اندلعت، يوم الخميس الماضي، بين القوات السورية ومجموعات مسلحة من أنصار نظام بشار الأسد السابق، في مناطق الساحل السوري، وأسفرت عن مقتل وجرح العديد من الأشخاص.
ونقل «اتحاد العالم الإسلامي»، عن مصادر أمنية أن غياث دلا قام بتشكيل مجلس عسكري جديد بالتعاون مع شخصيات بارزة، مثل محمد محرز جابر، القائد السابق لقوات "صقور الصحراء"، وياسر رمضان الحجل القائد الميداني في مجموعات "سهيل الحسن"؛ هذه التحالفات وسّعت نفوذ المجلس العسكري وأعادت ترتيب صفوف المقاتلين السابقين.
وأكدت المصادر أن بشار الأسد، المخلوع والهارب، على دراية كاملة بالتنسيق الجاري بين هذه المجموعات المسلحة، والتي تحصل على دعم وإشراف من دولة خارجية، هذا يثير تساؤلات حول دور القوى الإقليمية والدولية في استمرار هذه التحركات وتأثيرها على استقرار سوريا.
وأشارت التقارير إلى أن المجلس العسكري بقيادة دلا تلقى دعمًا ماليًا ولوجستيًا من حزب الله والمليشيات العراقية، كما حصل على تسهيلات من قوات سوريا الديمقراطية، ما أثار مخاوف بشأن تنسيق عسكري جديد لتعزيز وجود هذه الجماعات في ريف اللاذقية.
وفي تطور جديد، أكدت مصادر أمنية اعتقال اللواء إبراهيم حويجة، الرئيس السابق للمخابرات الجوية، بتهم تتعلق بالتنسيق المباشر مع هذه الخلايا المسلحة.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى مشارف اللاذقية لاحتواء التصعيد الأمني. كما أكدت مصادر ميدانية استمرار الاشتباكات في بعض المناطق مع فلول النظام السابق.
وكشفت تقارير شبة رسمية سورية، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة المواجهات في الساحل السوري إلى أكثر من 600 قتيل، وطالب الصليب الأحمر في سوريا بوصول آمن للمسعفين لمناطق الاشتباكات.
وشهدت مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية أحداثًا مؤلمة، راح ضحيتها المئات من السوريين بينهم نساء وأطفال، وذلك بعدما اندلعت اشتباكات، الخميس الماضي، في المنطقة الساحلية السورية عقب سلسلة من الهجمات من قبل عناصر تابعة لنظام بشار الأسد السابق، واستهدفت قوات الحكومة الانتقالية.
بدوره، أدان رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، الهجمات الغاشمة والاعتداءات التي قامت بها مجموعات مُسلحة واستهدفت القوات الأمنية في سوريا، وأسفرت عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين.
وأكد "اليماحي"، في بيان له، دعم البرلمان العربي للمؤسسات الوطنية في الدولة السورية، وإدانته ورفضه لأية محاولات تهدف إلى تهديد الأمن والاستقرار في سوريا أو التدخل في شؤونها الداخلية أو تهديد السلم الأهلي الداخلي، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وشدّد رئيس البرلمان العربي على موقف البرلمان الثابت بشأن دعم كل ما يحقق الأمن والاستقرار في سوريا ويساعدها على تجاوز تحديات المرحلة الانتقالية الحالية بسلام، مؤكدًا وقوف البرلمان العربي إلى جانب الشعب السوري ودعم تطلعاته في الأمن والتنمية والاستقرار.