اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

حزب الله يكشف مدى علاقته بالصراعات المسلحة الجارية في سوريا

حزب الله اللبناني
حزب الله اللبناني

كشف حزب الله اللبناني، اليوم السبت، مدى علاقته بالأحداث التي تجري في سوريا، وتطورات الأوضاع في العاصمة دمشق، عقب تحركات مكثفة لخلايا مسلحة في ريف اللاذقية، حيث كشفت مصادر أمنية سورية رفيعة عن تحركات متزايدة لخلايا تابعة للنظام السوري السابق، نفّذت عمليات عسكرية في ريف اللاذقية، كما أوضحت المصادر أن هذه الخلايا المسلحة تعمل ضمن تحالفات عسكرية يقودها غياث دلا، وهو أحد القيادات السابقة في جيش النظام، ويحظى بدعم خارجي، ما يعكس تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.

وقال حزب الله، في بيانه: "تدأب بعض الجهات على الزجّ باسم حزب الله فيما يجري من أحداث في سوريا واتهامه بأنه طرف في الصراع القائم هناك"، داعيًا وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار.

وأضاف: "ينفي حزب الله بشكل واضح وقاطع هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة ويدعو وسائل الإعلام إلى توخّي الدقة في نقل الأخبار وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أهدافًا سياسية وأجندات خارجية مشبوهة".

كانت اشتباكات اندلعت، يوم الخميس الماضي، بين القوات السورية ومجموعات مسلحة من أنصار نظام بشار الأسد السابق، في مناطق الساحل السوري، وأسفرت عن مقتل وجرح العديد من الأشخاص.

من جانبه، كشف القيادي حسن عبد الغني، متحدث وزارة الدفاع السورية، عن بدء عمليات عسكرية مكثفة لملاحقة فلول النظام السابق في مدينتي اللاذقية وطرطوس.

وأوضح حسن عبد الغني أن القوات العسكرية تسيطر ميدانيًا، لكن هناك مخاوف من محاولات نصب كمائن على الطرق الرئيسية، وأشار إلى أن قرار تمديد أو رفع حظر التجوال مرهون بالتطورات الميدانية.

وأتم متحدث دفاع دمشق، تصريحاته بأن القوات السورية تواصل عملياتها بنجاح، مؤكدًا أن استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة أصبحت مسألة وقت فقط.

ونقل اتحاد العالم الإسلامي، عن مصادر أمنية أن غياث دلا قام بتشكيل مجلس عسكري جديد بالتعاون مع شخصيات بارزة، مثل محمد محرز جابر، القائد السابق لقوات "صقور الصحراء"، وياسر رمضان الحجل القائد الميداني في مجموعات "سهيل الحسن"؛ هذه التحالفات وسّعت نفوذ المجلس العسكري وأعادت ترتيب صفوف المقاتلين السابقين.

وأكدت المصادر أن بشار الأسد، المخلوع والهارب، على دراية كاملة بالتنسيق الجاري بين هذه المجموعات المسلحة، والتي تحصل على دعم وإشراف من دولة خارجية، هذا يثير تساؤلات حول دور القوى الإقليمية والدولية في استمرار هذه التحركات وتأثيرها على استقرار سوريا.

وأشارت التقارير إلى أن المجلس العسكري بقيادة دلا تلقى دعمًا ماليًا ولوجستيًا من حزب الله والمليشيات العراقية، كما حصل على تسهيلات من قوات سوريا الديمقراطية، ما أثار مخاوف بشأن تنسيق عسكري جديد لتعزيز وجود هذه الجماعات في ريف اللاذقية.

وفي تطور جديد، أكدت مصادر أمنية اعتقال اللواء إبراهيم حويجة، الرئيس السابق للمخابرات الجوية، بتهم تتعلق بالتنسيق المباشر مع هذه الخلايا المسلحة.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى مشارف اللاذقية لاحتواء التصعيد الأمني. كما أكدت مصادر ميدانية استمرار الاشتباكات في بعض المناطق مع فلول النظام السابق.

وأكدت وكالة سانا السورية، أن فلول النظام السابق هاجمت حواجز أمنية قرب جبلة، واستهدفت سيارات المدنيين. كما قامت القوات الأمنية بفرض طوق أمني لمحاصرة هذه الجماعات المسلحة في بيت عانا والدالية.

وفي تصريح رسمي، قال مدير أمن اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي عبر قناة تلجرام الرسمية لوزارة الداخلية: "تعرضت نقاطنا الأمنية لهجمات من فلول مليشيات الأسد في هجوم مدبر، أسفر عن وقوع شهداء ومصابين. قمنا باستنفار القوات الأمنية بالكامل، واستقدام تعزيزات عسكرية من محافظات أخرى بالتنسيق مع وزارة الدفاع لمواجهة هذه التهديدات".