الرئاسة السورية تشكل لجنة مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل

أعلنت الرئاسة السورية، اليوم الأحد، تشكيل لجنة مستقلة بهدف التحقيق في الاشتباكات والمواجهات الدامية ، التي نشأت في الساحل السوري بين القوات الأمنية وعدد من المسلحين الموالين للرئيس السابق بشار الأسد، خلال الأيام الماضية.
وأكدت الرئاسة السورية خلال بيان نشر على حسابها في "تيليغرام" إن اللجنة المكلفة "بالتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري التي وقعت بتاريخ 6 مارس 2025، تتألف من 7 أشخاص، ومن مهامها "التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسؤولين عنها"، و"إحالة من يثبت تورطهم بارتكاب الجرائم والانتهاكات إلى القضاء"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
من جهته، أكد وزير الخارجية، أسعد الشيباني، أن "كل من تورط في أحداث الساحل سيحاكم"، موضحا خلال تصريحات له إن "الحكومة هي الضامن لكل مكونات الشعب"، مشدداً: "سنحمي كل الطوائف".
وكان الرئيس أحمد الشرع، قد جدد بوقت سابق اليوم، دعوته للحفاظ على السلم الأهلي والو حدة الوطنية.
كما أكد أن الأزمة في الساحل "عدت على خير"، مشدداً على أن لا خوف على سوريا.
يذكر أنه منذ الخميس الماضي، اشتعل التوتر والاشتباكات بعدة مناطق في الساحل السوري، تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية، إثر توجه مجموعة أمنية لتوقيف أحد المطلوبين.
إلا أنه رفض تسليم نفسه، ثم بدأت مجموعات من "فلول النظام السابق" بنصب كمائن للقوات الأمنية في مناطق الساحل، لتشتعل المواجهات بشكل موسع لاحقاً.
وأوضحت مصادر ، أن الاحداث انتهت بمقتل أكثر من 700 من قوات الأمن ومسلحين موالين لبشار الأسد، أو ممن وصفوا بـ"فلول النظام السابق".
ويذكر أن وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الأحد، أكدت أنها ستسمح للعمال الدروز السوريين بدخول هضبة الجولان المحتلة، فيما لم يحدد بيان الوزارة موعداً لإصدار التصاريح، وفق وكالة رويترز.
يذكر أنه منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اتخذ مواقع في المنطقة العازلة (بلغت أكثر من 10 مواقع) بمرتفعات الجولان المحتل، التي تفصل بين المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والسورية منذ عام 1974.
وسرعان ما توغلت قواته لاحقاً في عدة مناطق ونقاط بمحيط تلك المنطقة العازلة، كما أنها سيطرت على الجانب الشرقي من جبل الشيخ.
فيما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هذا الإجراء مؤقت وذو طبيعة دفاعية يهدف إلى كبح التهديدات المحتملة لإسرائيل من الجانب السوري، لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن القوات ستبقى هناك حتى تحصل إسرائيل على ضمانات أمنية على الحدود.