اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
واشنطن تنتظر رد موسكو ومخاوف من تصعيد روسي في أوكرانيا المرصد السوري يكشف حصيلة جديدة ”مفجعة” لقتلى أحداث الساحل إدارة ترامب تواجه انتقادات بسبب تدمير وثائق وكالة التنمية الدولية الحرب تعود إلى الأساليب القديمة.. روسيا تلجأ للحمير والخيول لتفادي الطائرات المسيّرة 2.6 مليون شخص تعرضوا لجرائم الاحتيال الإلكترونى بخسائر تخطت 12.5 مليار دولار مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة وسط تصعيد إسرائيلي واتهامات بالتنصل من الاتفاق محتجزو قطار باكستان يعلنون مطالبهم.. ويهددون بإعدام الرهائن روسيا تنتظر إيضاحات أمريكية قبل التعليق على وقف إطلاق النار في أوكرانيا العراق: الحكومة تسحب مشروع قانون الخدمة للحشد الشعبي من البرلمان قبل التصويت عليه الإسرائيليون يعتقدون أن ترامب أكثر قلقاً من نتنياهو على الرهائن لدى «حماس» تصعيد مستمر.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصار واقتحام طولكرم ونور شمس لليوم الـ45 صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يخضع لمطالب ترامب خوفا من معاملته مثل الرئيس الأوكراني

محتجزو قطار باكستان يعلنون مطالبهم.. ويهددون بإعدام الرهائن

كأن العالم ليس به ما يكفي من المشكلات والصراعات الملتهبة في مناطق شتى منه، وكان منطقة الشرق الأوسط تعوم في بحيرة هادئة وتتراقص الفراشات فيها على أصوات الموسيقى الكلاسيكية.. وكأن الحقيقة هي ليست نيران مشتعلة في كل العالم وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط حتى يخرج مسلحون ويرتكبون عملية إجرامية يهددون من خلالها أرواحاً بريئة لا ذنب لهم إلا أنهم استقلوا قطاراً لا يستقله إلا الفقراء.. فكأن ذنبهم هو الفقر.

قالت الشرطة الباكستانية ومتمردون انفصاليون إن مسلحين فجروا خطا للسكك الحديدية وأطلقوا النار على قطار ركاب في جنوب غرب باكستان الثلاثاء واحتجزوا عشرات الرهائن واشتبكوا مع قوات الأمن التي كانت تشن عملية إنقاذ.

ولم تحدد الشرطة عدد الركاب الذين تم احتجازهم في المنطقة الجبلية النائية، لكن المتمردين قالوا إنهم يحتجزون 214 شخصا وهددوا بالبدء في إعدامهم.

وقال الشرطي رانا ديلاوار "القطار المستهدف لا يزال في الموقع والمسلحون يحتجزون ركابا".

وأضاف "شنت قوات الأمن عملية واسعة النطاق"، بالاستعانة بطائرات هليكوبتر وقوات خاصة.

وقالت السلطات المحلية والشرطة ومسؤولو السكك الحديدية إن القطار حوصر في نفق وإن السائق توفي بعد إصابته بجروح خطيرة.

وذكر جيش تحرير بلوشستان، وهو جماعة مسلحة انفصالية، أنه فجر خط السكك الحديدية و"سيطر بسرعة على القطار".

وأعلنت الجماعة أنها ستعدم 10 أشخاص ردا على العملية العسكرية الجارية.

وطالب جيش تحرير بلوشستان بالإفراج خلال 48 ساعة عن السجناء السياسيين والناشطين والمفقودين البلوش الذين قال إن الجيش الباكستاني اختطفهم.

وأضاف "جيش تحرير بلوشستان مستعد لتبادل المحتجزين. إذا لم يتم تنفيذ مطالبنا خلال الفترة المحددة أو إذا حاولت الدولة تنفيذ أي عمل عسكري خلال هذه الفترة، فسيتم تحييد جميع أسرى الحرب وتدمير القطار بالكامل".

وأفادت الجماعة، التي تسعى لاستقلال إقليم بلوشستان المتاخم لأفغانستان وإيران، بأن المحتجزين بينهم أفراد من الجيش الباكستاني ومسؤولي أمن كانوا يتجهون لقضاء عطلة.

وأفيد في وقت سابق بأن أكثر من 300 رهينة أصبحوا بأمان، لكن مسؤولي الأمن أعلنوا منذ ذلك الحين إنقاذ 104 أشخاص فقط.

وأوضحت قوات الأمن أن دوي انفجار سُمع قرب النفق ثم تبادل أفرادها إطلاق النار مع مسلحين في منطقة جبلية.

ووفق مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته فإن عددا كبيرا من الأشخاص قتلوا في الهجوم، مضيفا أن 80 عسكريا كانوا بين 425 راكبا على متن القطار.

مصدر أمني آخر قال إن 104 ركاب تم إنقاذهم ونقل 17 مصابا إلى المستشفى وقتل 16 مسلحا، وأضاف أن الباقين حوصروا.

وأكد المصدران أن "العملية ستستمر حتى القضاء على آخر إرهابي".

وحسبما ذكر جيش تحرير بلوشستان فإنه لم يتكبد أي خسائر بشرية، مضيفا أنه قتل 30 جنديا وأسقط طائرة مسيرة، الأمر الذي لم تؤكده السلطات الباكستانية.

وندد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالهجوم، قائلا إن مسؤولي الأمن "يتصدون" للمسلحين.

وصرّح جيش تحرير بلوشستان في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني إلى الصحفيين ونشره على تيليغرام بأنه "تم إطلاق سراح الركاب المدنيين، خاصة النساء والأطفال وكبار السن والمواطنين البلوش، ومنحهم طريقا آمنا للخروج".

وحذر من أنه "إذا استمر التدخل العسكري، فسيتم إعدام جميع الرهائن".

وكان قطار جعفر إكسبريس السريع في طريقه من كويتا عاصمة إقليم بلوشستان إلى بيشاور في إقليم خيبر بختون خوا عندما تعرض لإطلاق النار.

وتعد جماعة جيش تحرير بلوشستان الأكبر من بين عدة جماعات عرقية مسلحة تحارب الحكومة الباكستانية منذ عقود.

وشهد الصراع شن هجمات متكررة على الحكومة والجيش والمصالح الصينية في المنطقة.