باكستان: مسلحون يحتجزون 450 رهينة من ركاب قطار

العالم لا يعرف معنى الهدوء.. هذا هو المعنى الحرفي لما يحدث في كل أنحاء العالم ليل نهار.. لا يوجد يوم يمر، بل لا توجد ساعة تمر دون حدوث حدث له تأثير بالغ على العالم.
اليوم الثلاثاء والعالم ينظر للشرق الأوسط ومباحثات العاصمة السعودية الرياض بشأن الوصول لتسوية لحرب دامت ثلاث سنوات هي الحرب الروسية الأوكرانية.. أبت باكستان إلا أن تعلن عن نفسها وتخطف عدسات الكاميرات وأقلام الصحفيين وشاشات الميديا حول العالم.. حيث قالت الشرطة ومسؤولون بالسكك الحديدية إن مسلحين انفصاليين أطلقوا النار على قطار ركاب في جنوب غرب باكستان اليوم الثلاثاء مما أدى إلى إصابة سائق القطار واحتجاز 450 رهينة من الركاب.
وأضاف مسؤولو السكك الحديدية إن القطار كان في طريقه من كويتا في إقليم بلوشستان بجنوب غرب باكستان إلى بيشاور في إقليم خيبر بختون خوا عندما تعرض لإطلاق النار، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
وأعلن جيش تحرير بلوشستان، وهي جماعة انفصالية مسلحة، في بيان مسؤوليته عن الهجوم وقال إنه احتجز رهائن من القطار، بينهم أفراد من قوات الأمن.
وبحسب وسائل إعلام باكستانية، فإن المسلحين أطلقوا النار على القطار في رحلته من كويتا في إقليم بلوشستان إلى بيشاور في خيبر بختونخوا وأصابوا سائقه.
فيما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية إن المسلحين احتجزوا أكثر من 400 رهينة.
وقال المتحدث باسم حكومة إقليم بلوشستان شهيد ريند في بيان: "هناك تقارير عن إطلاق نار كثيف على قطار جعفر إكسبريس، الذي كان متجها من كويتا إلى بيشاور، بين بهرو كونري وجدالار".
من جهته، ذكر مدير السكك الحديدية محمد كاشف إن القطار، الذي يضم 9 عربات، كان على متنه حوالي 500 راكب. بحسب ما جاء في صحيفة “داون” الباكستانية.
وأضاف كاشف أن “ القطار توقف على يد مسلحين في النفق رقم 8. وتبذل الجهود للاتصال بالركاب والموظفين".
ووفقا لبيان الحكومة، تم فرض حالة الطوارئ في مستشفى سيبي، بينما كانت سيارات الإسعاف وقوات الأمن في طريقها إلى موقع الحادث.
ومع ذلك، نوّه المتحدث باسم حكومة إقليم بلوشستان، بأن المسؤولين يواجهون صعوبات في الوصول إلى الموقع بسبب التضاريس الصخرية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه يجري تحديد حجم الحادث واحتمال وجود عناصر إرهابية.
في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، أعلنت السكك الحديدية الباكستانية عن استعادة خدمات القطارات بين كويتا وبيشاور بعد توقف دام أكثر من شهر ونصف.
في انتظار ما تسفر عنه الساعات القادمة وطلبات المختطفين.