اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
أزمة انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال.. ما الذي حدث وكيف حدث؟ جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مناطق بالخليل ونابلس ويبني سياجا شمال رام الله «هواوي» الصينية تتحدى «إنفيديا» الأمريكية بشريحة ذكاء اصطناعي جديدة جريمة حرب مكتملة الأركان.. «التجويع» سلاح إسرائيل الذي لن يقهر الفلسطينيين 6 لاعبين في نادي ليفربول محرمون من ميدالية التتويج بـ«البريميرليج».. تعرف على السبب روسيا تتعهد بتدمير «فلول» الجيش الأوكراني في كورسك.. وزيلينسكي: قواتنا تواصل عملياتها مصر: اللجنة المشكلة لفحص محلات «بلبن» تجيز بعض الفروع وتمهل الأخرى دول البريكس 2025.. مصر تشارك في تعزيز التعاون الفضائي العالمي بسبب استطلاعات الـ 100 يوم.. ترامب واصفاً الإعلام الأمريكي: «مرضى مجرمون» عاجل| موعد الهجوم الهندي.. باكستان: صواريخنا النووية ستضرب نيودلهي فوراً عاجل| انقطاع للكهرباء عن أوروبا بطريقة غامضة.. وتقارير: هجوم استخباراتي الحوثيون يحذرون أمريكا.. انتظروا رد حاسم في البحرين الأحمر والعربي

جريمة حرب مكتملة الأركان.. «التجويع» سلاح إسرائيل الذي لن يقهر الفلسطينيين

لن يقهر الجوع عزيمة أبناء غزة
لن يقهر الجوع عزيمة أبناء غزة

لم تترك إسرائيل منذ نشأتها.. بل قبل ذلك التاريخ المشؤوم بعقود، جريمة إلا وارتكبتها، كأنها في سباق مع الحقارة والدناءة، والعجيب أنها تربح.

في مشاهد متكررة حتى باتت كأنها روتين الحياة في هذا المكان المبتلى بالاحتلال الإسرائيلي وبموت ضمائر العالم أمام جرائم جيش الاحتلال ترى وجوهاً شامخة لبطون جائعة.

يسرع الطفل الفلسطيني يوسف النجار البالغ من العمر عشر سنوات، حافي القدمين وحاملا قدرا مهترئا، ليلتحق بطابور مطبخ خيري، أو "التكية"، في مدينة غزة مع بزوغ الفجر، ليجد المئات قد سبقوه.

ويقول الطفل بصوت خافت "الناس يتزاحمون، ويخافون أن يخسروا دورهم. هناك أطفال صغار بين الأقدام، وأشخاص يسقطون أرضا بسبب التزاحم، والصراخ يعمّ المكان"،

ويهرع الآلاف من سكان غزة وبينهم العديد من الأطفال إلى المطابخ الخيرية في الساعات الأولى من الصباح كل يوم، من أجل تحصيل الطعام لعائلاتهم، بينما حذّر برنامج الغذاء العالمي من أن مخزوناته الغذائية في القطاع قد نفدت بسبب الحصار الشامل على دخول المساعدات إلى غزة.

وقال المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر بيير كراهنبول الإثنين في منتدى بالدوحة إن "شرارة جحيم جديد" انطلقت مع تجدّد الحرب في غزة في الثاني من مارس ، متحدّثا عن "موت وإصابات ونزوح متكرر وأطراف مبتورة... وجوع وحرمان من المساعدات والكرامة على نطاق واسع".

وتفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة إلى حدّ كبير منذ أن أوقفت إسرائيل دخول المساعدات بعد استئناف الحرب.

ويهرول الطفل يوسف النجار الذي قتل والده في الحرب، كل صباح إلى المطبخ الخيري.

ويقول "من شدّة الازدحام أحيانا يقع القدر من يدي، وكل الطعام يسقط على الأرض، وأعود الى عائلتي خالي الوفاض.. عندها أشعر بالقهر أكثر".

ووثّقت عدسات وسائل الإعلام مشاهد لتجمهر العشرات من الأطفال حول تكية في مدينة غزة. يتدافعون بأوانيهم في محاولة يائسة للحصول على طعام يسدّون فيه جوعهم.

في محاولة لدفع الحشد إلى الوراء، يضرب أحدهم صبيّا عندما يقترب من وعاء مملوء بالأرز الطازج.

وتقول عايدة أبو ريالة (42 عاما)، من منطقة النصيرات وسط غزة، "لا يوجد عندي أي كسرة خبزة. لا طعام لعائلتي. لذلك أضطر إلى الذهاب إلى التكية رغم معاناتي في الزحام والصراخ والتصادم. الأعداد كبيرة، وكلّهم جائعون مثلنا. أنتظر مع ابني دورنا في طابور التكية. وأحيانا كثيرة أعود بلا طعام لانتهاء الكمية".

وفي منطقة خان يونس جنوب القطاع، يقول علاء أبو عميرة (28 عاما) النازح من بيت لاهيا في الشمال، "عندما أصل طابور التكية، تكون الشمس لم تشرق بعد"، مضيفا "الناس يتزاحمون، وتحصل حالات تدافع خطيرة. رأيت طفلا وقع وجُرح، ورأيت طفلة وقع عليها طبق الطعام وأحرقها فنقلت إلى المستشفى."

وفي لاهاي قال السفير الفلسطيني عمار حجازي لمحكمة العدل الدولية في مستهل أسبوع من جلسات الاستماع المخصصة لالتزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، إن إسرائيل تستخدم منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة "كسلاح حرب"، ، بعد أكثر من 50 يوما على فرضها حصارا شاملا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.

وأضاف السفير حجازي للقضاة "أُجبرت جميع المخابز التي تدعمها الأمم المتحدة في غزة على إغلاق أبوابها".

وتابع أن "تسعة من كل عشرة فلسطينيين لا يحصلون على مياه شرب آمنة. ومنشآت التخزين التابعة للأمم المتحدة والوكالات الدولية الأخرى فارغة".

وأكد "نحن أمام عملية تجويع. تُستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح حرب".