الاحتلال يفصل ضباط بعد اعتراضهم على استئناف حرب غزة

قرر الاحتلال الإسرائيلي فصل ضابطي احتياط في الجيش، بعد اعتراضهما على استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة، حسبما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقد فصل ضابط احتياط من الجيش، اليوم الأربعاء، بعدما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي بيانا يرفض فيه وبشدة التحاقه بالخدمة العسكرية بسبب استئناف القتال في قطاع غزة.
وكتب الضابط في مديرية الاستخبارات العسكرية مايكل ماجر، على منصة "إكس": "أكثر ما يساعدني الآن على حماية شعبي هو رفض المشاركة في القتال في خدمة الخونة القذرين، وهو ما يتعارض تماما مع مصالح شعب إسرائيل".
وفي منشور لاحق، قال ماجر إنه فُصل من الخدمة العسكرية الاحتياطية.
ووكان أمس الثلاثاء تم فصل ضابط احتياط آخر في سلاح الجو الإسرائيلي بسبب منشور مماثل على منصات التواصل الاجتماعي.
وبعد قرار استئناف الحرب، تزايدت الاحتجاجات الشعبية في إسرائيل، وسط مخاوف على مصير عشرات الرهائن في قطاع غزة، واعتراضات على جهود حكومية لإقالة رئيس جهاز الأمن العام (شاباك) والمدعي العام.
وتعيد هذه الوقائع إلى الأذهان الاحتجاجات واسعة النطاق المناهضة للحكومة في السنوات الأخيرة، عندما هدد مئات من جنود الاحتياط، بمن فيهم العديد من أفراد سلاح الجو، بعدم الالتحاق بالخدمة العسكرية.
وكان رىبس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المجرم نتنياهو أصدر أوامر بسم غارات جوية عنيفة في انحاء مختلفة في قطاع غزة وهو ما قبل باعتراض شديد من قبل الإسرائيليين الذين خرجوا إلى الشوارع في مظاهرات حاشدة بالقرب من منزل نتنياهو اعتراضا على استئناف العمليات العسكرية في غزة مما يهدد حياة العشرات من الأسرى للقتل بسلام جيش الاحتلال نفسه.
وقدرت وزارة الصحة في قطاع غزة إن شهداء العمليات العسكرية التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بحوالي 450 مواطنا وإصابة المئات وسط تخاذل عالمي .
ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم الأربعاء، إن استئناف القتال في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس يهدد جهود السلام التي تبذلها الدول العربية.
وأضافت «بيربوك» في بيان، قبل زيارتها إلى لبنان لمناقشة الصراع، «استئناف القتال… يهدد الجهود الإيجابية التي تبذلها الدول العربية، التي تسعى معا إلى مسار سلمي لغزة»، داعية جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس، وفقا لوكالة «رويترز».
واستأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة، امس الثلاثاء، بسلسلة من الغارات الجوية المكثفة في جميع أنحاء القطاع، وذلك بعد شهرين من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبدء سريانه في يناير الماضي.