دول الاتحاد الأوروبي تدعو إلى ”العودة الفورية لوقف إطلاق النار” في غزة

دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مساء أمس الجمعة إلى العودة لوقف إطلاق النار في غزة، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقال الوزراء في بيان مشترك إن "استئناف الغارات الإسرائيلية في غزة يمثل خطوة مأسوية إلى الوراء بالنسبة لأهالي غزة. إننا نشعر بالفزع إزاء الخسائر في صفوف المدنيين وندعو بشكل عاجل إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار".
فقد سبق وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعمه للخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيرا إلى أنه سيزور مصر مطلع أبريل المقبل لمناقشة الخطة.
وصرح ماكرون مساء أول أمس الخميس في ختام القمة الأوروبية في بروكسل بأنه سيقوم بزيارة رسمية إلى مصر في 7 و8 أبريل، حيث سيجري محادثات تتناول بشكل خاص الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة. وقال "سأتوجه إلى مصر في زيارة دولة، وستعقد جلسة مخصصة لهذا الملف".
وتابع: نحن ندافع عن وقف إطلاق نار ضروري" في غزة حيث استأنفت إسرائيل هذا الأسبوع قصفها المكثف وعن إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، وهو ضروري، وعن حل سياسي أساسه قيام دولتين إسرائيلية وفلسطينية، مؤكدا تأييده ودعم بلاده لخطة غزة التي أعدتها الدول العربية، والتي تهدف الخطة العربية لإعادة إعمار غزة إلى الرد على خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على القطاع وتهجير سكانه.
وأثار ترامب تنديدا واسعا في كل أنحاء العالم باقتراحه ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، لتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" وذلك بعد أن تسيطر عليه واشنطن.
وفي مواجهة ذلك، صاغت مصر خطة تلحظ إعادة إعمار غزة بدون تهجير الفلسطينيين مع عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع.
وقال ماكرون إن الخطة العربية لإعادة إعمار غزة موثوقة وتهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار، مشيرا إلى أنه يجب إيجاد حل سياسي للأزمة في غزة ونرفض الحلول العسكرية.
واعتمد القادة العرب هذه الخطة في قمة في القاهرة في 4 مارس قبل أن تؤيدها منظمة التعاون الإسلامي في اجتماع طارئ في 7 مارس لتصبح خطة "عربية-إسلامية" بشأن غزة.
ويذكر أن الاحتلال الإسرائيلي، اخترق اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، وقتل أكثر من 450 فلسطينيا في ليلة واحدة، معظمهم من الأطفال والنساء، كما لفتت وزارة الصحة بغزة، أمس الجمعة، إلى جريمة قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث عمل على نسف ودمر مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، الوحيد في القطاع المحاصر الذي يعالج مرضى السرطان.
وأدانت الوزارة، في بيان: "الجريمة النكراء التي أقدم عليها الاحتلال بنسف مستشفى الصداقة التركي المستشفى الوحيد المخصص لعلاج مرضى الأورام في قطاع غزة، بعد أن استخدمه الاحتلال مقرا لقواته طيلة فترة احتلاله لما يعرف بمحور نتساريم".
وقالت الوزارة إن "هذا السلوك الإجرامي للمحتل يأتي منسجما مع التدمير الممنهح للنظام الصحي وإكمالا لحلقات الإبادة الجماعية".
وبدورها طالبت حركة حماس، "محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، وكافة المحاكم المختصة، باتخاذ إجراءات قانونية ضد الكيان المارق وقادته المجرمين بسبب هذا الفعل الهمجي والمشين، وغيرها من جرائم الحرب الموصوفة التي ارتكبت وما زالت تُرتكب ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".