رفضٌ دبلوماسي.. طرد ممثل إسرائيل من قمة الاتحاد الأفريقي

في تطوّر دبلوماسي لافت يعكس التحول المتزايد في المواقف الإقليمية تجاه السياسات الإسرائيلية، أفاد مراسل قناة الجزيرة بأن سفير إسرائيل لدى إثيوبيا، والذي كان يشارك كممثل للدولة العبرية، تم طرده من مقر انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
احتجاج واسع من الدول الأعضاء
وجاءت هذه الخطوة بعد اعتراض علني من قبل عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد على مشاركة إسرائيل في الاجتماع السنوي، وسط حالة من الاحتجاج داخل القاعة، تمحورت حول السياسات الإسرائيلية المستمرة في الأراضي الفلسطينية، خصوصًا في قطاع غزة، الذي يشهد حربًا مدمرة منذ أكتوبر 2023.
سياق متصاعد للرفض الإفريقي
هذه الحادثة ليست معزولة، بل تمثل امتداداً لحالة من الاستياء الإفريقي المتنامي تجاه تل أبيب، خصوصًا في ظل تصاعد الأصوات الشعبية والرسمية الرافضة لما يُوصف بسياسات الفصل العنصري والحصار والإبادة في الأراضي الفلسطينية. كما تعكس الحادثة استمرار الانقسام داخل الاتحاد الأفريقي بشأن منح إسرائيل صفة المراقب، وهي المسألة التي أثارت جدلاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، وواجهت اعتراضات صريحة من دول مؤثرة مثل الجزائر وجنوب إفريقيا.
صمت رسمي
حتى لحظة إعداد التقرير، لم يصدر تعليق رسمي من قبل الاتحاد الأفريقي يوضح خلفيات القرار أو يحدد الموقف المؤسسي من مشاركة إسرائيل في فعالياته. كما لم تُعلّق الحكومة الإسرائيلية رسمياً، ما يفتح الباب أمام احتمالات تصعيد دبلوماسي أو ردود فعل لاحقة.
الأهمية السياسية
يحمل طرد المندوب الإسرائيلي دلالات رمزية كبيرة على المستوى الدولي، فهو يعكس تنامي الرفض العلني للممارسات الإسرائيلية داخل الأطر الدولية، وتزايد الضغط على إسرائيل لعزلها دبلوماسيًا في المحافل متعددة الأطراف، لا سيما تلك التي تشمل دول الجنوب العالمي التي تنظر إلى القضية الفلسطينية باعتبارها قضية تحرر إنساني.
انعكاسات محتملة
وقد يكون لهذه الحادثة تأثير مباشر على العلاقات الإسرائيلية الإفريقية، التي سعت تل أبيب طيلة العقود الماضية إلى تطويرها لتعزيز حضورها السياسي والاقتصادي، خصوصاً في مجالات الأمن والتكنولوجيا والزراعة. كما قد تدفع دولًا إفريقية أخرى إلى مراجعة مواقفها الرسمية تجاه التعاون مع إسرائيل، خاصة في ظل الضغط الشعبي وتنامي الوعي بحقوق الإنسان في القارة.
إضراب شامل
عمّ الإضراب الشامل كافة محافظات فلسطين، اليوم الإثنين، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ورفضاً للمجازر التي تطال المدنيين، والمستشفيات، ومراكز الإيواء، في واحدة من أكثر مراحل الصراع دموية.
وجاء هذا الإضراب بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية في المحافظات الشمالية، متزامناً مع دعوات أُطلقت عالمياً عبر منصات التواصل الاجتماعي لتنفيذ يوم إضراب شامل على مستوى العالم، بهدف الضغط لوقف حرب الإبادة التي تُمارَس بحق سكان القطاع، وتجديد التضامن مع الشعب الفلسطيني.
شلل كامل في المرافق العامة والخاصة
أُغلقت أبواب الجامعات والمدارس، والبنوك والمصارف، كما توقفت كافة الأنشطة في المؤسسات الحكومية والأهلية. كذلك أغلقت المحال التجارية والمصانع والمعامل، وتوقفت حركة المواصلات العامة، فخلت الشوارع من المركبات والمارة، في مشهد يعبّر عن وحدة الموقف الشعبي في وجه آلة الحرب الإسرائيلية.
نداء عالمي من أجل غزة
ترافقت الدعوات المحلية مع حراك رقمي نشِط أطلقه نشطاء فلسطينيون وعرب وداعمون عالميون عبر منصات التواصل، دعوا فيه إلى تنفيذ إضراب شامل تضامني في مختلف دول العالم، للضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية من أجل التدخل ووقف المجازر المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة.
بعد رمزي وميداني
الإضراب ليس فقط تعبيراً عن الحداد والغضب، بل يأتي أيضاً كرسالة سياسية وميدانية مفادها أن الشعب الفلسطيني، في كل أماكن وجوده، يقف كتلة واحدة ضد محاولات اقتلاعه، وأن قضيته ما زالت حية في وجدان العالم الحر. كما أنه يعكس اتساع رقعة التضامن الشعبي مع غزة، وتزايد الوعي العالمي بحجم الجرائم المرتكبة بحق سكانها.