اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

نجل نتنياهو يهاجم ماكرون بعد اعترافه بقيام دولة فلسطين

نجل نتنياهو وماكرون
نجل نتنياهو وماكرون

ليس مدهشا أن يخرج هذا الهجوم من نجل بنيامين نتنياهو، الرجل الذي ارتكب كل أنواع جرائم الحرب في قطاع غزة، وسط أنظار العالم، فطبيعي أن ينجب متطرفا مثله، فقد شن يائير نتنياهو نجل رئيس وزراء لاحتلال الإسرائيلي هجوما شديدا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ردا على تصريحاته الداعمه لقيام دولة فلسطين، خاصة عقب زيارته الناجحة لمصر وزيارته لمصابي حرب الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر 550يوما في جميع انحاء قطاع غزة، وراح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء فضلا عن إصابة أكثر من 130 ألف فلسطيني.

وبدأت الأزمة عندما قام الرئيس الفرنسي ماكرون على منصة "إكس" تدوينة يؤكد فيها دعمه لـ"دولة فلسطينية" ، وذلك بعد أيام قليلة من تصريحات له أيضا إلى احتمال اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، خلال شهر يونيه القادم، وهو آثار غضب الكيان الإسرائيلي، وكذلك غضب نجل نتنياهو والذي كان رده على المنشور عنيفا، حيث قال لماكرون: "اذهب إلى الجحيم!"، ثم أتبعها بسلسلة من المطالبات الانفصالية تستهدف الأراضي الفرنسية من باب الاستفزاز والانتقام : "نعم لاستقلال كاليدونيا الجديدة! نعم لاستقلال بولينيزيا الفرنسية! نعم لاستقلال كورسيكا! نعم لاستقلال إقليم الباسك! نعم لاستقلال غويانا الفرنسية!".

كما وجه نجل نتنياهو تهمة لفرنسا كونها تمارس الاستعمار الجديد في غرب إفريقيا، في تصعيد واضح للغة الخطاب.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات الفرنسية الإسرائيلية توترا ملحوظا، بينما تحاول فرنسا لعب دور الوسيط في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

غزة ليست "مشروعا عقاريا

وفي تصريحات سابقه له أكد ماكرون خلال زيارته مدينة العريش المصرية، الثلاثاء الماضي، أن قطاع غزة يعيش فيه مليونا شخص محاصر ولا يمكن الحديث عنها كمشروع عقاري.

وأعلن ماكرون خلال زيارته لمصر، دعمه للخطة العربية لإعادة إعمار غزة مقابل مقترح الرئيس دونالد ترامب القيام باستثمارات أمريكية في القطاع: "حين نتحدث عن غزة نحن نتحدث عن مليوني شخص محاصر.. بعد أشهر من القصف والحرب".

وأردف قائلا : "لا يمكننا محو التاريخ والجغرافيا. لو كان الأمر ببساطة مشروعا عقاريا أو استحواذا على أراض.. لما كانت الحرب اندلعت من الأساس، معتبرا في الوقت نفسه أن استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر هو "أولوية الأولويات"، وقال إن الوضع اليوم في غزة لا يمكن التساهل معه "وهو لم يكن أبدا بهذا السوء"، مضيفا "نطالب أولا باستئناف دخول المساعدات في أسرع وقت ممكن".

موضوعات متعلقة