اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

أزمة دبلوماسية تتصاعد.. الجزائر تطالب 12 موظفاً بالسفارة الفرنسية بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة

أزمة دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا
أزمة دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا

في ظل أزمة دبلوماسية وسياسية تتصاعد بين البلدين طلبت السلطات الجزائرية من اثني عشر موظفاً في السفارة الفرنسية مغادرة الأراضي الجزائرية خلال 48 ساعة، وذلك وفقاً لما أعلنه وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو يوم الاثنين، موضحاً أن هذا القرار جاء في إطار الرد على توقيف ثلاثة جزائريين في فرنسا.

قال بارو في بيان صحافي: "أطالب السلطات الجزائرية بالتراجع عن هذه الإجراءات التي لا علاقة لها بالإجراءات القضائية الجارية في فرنسا"، موضحاً أنه في حال "الإبقاء على قرار طرد موظفينا، فلن يكون أمامنا خيار سوى الرد على الفور".

وأوضح مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس أن من بين الأشخاص الذين تعتزم الجزائر "طردهم" موظفين من وزارة الداخلية.

في حين لم يصدر أي تأكيد حتى الآن من الجزائر بشأن طلب الطرد.

الجزائر تحتج على توقيف فرنسا أحد موظفي قنصليتها

كانت الخارجية الجزائرية قد احتجت بشدة على قرار السلطات القضائية الفرنسية توجيه الاتهام ووضع أحد موظفيها القنصليين الجزائريين العاملين على التراب الفرنسي رهن الحبس المؤقت، وأعلنت أن الأمين العام للوزارة استقبل السفير الفرنسي وأبلغه هذا الاحتجاج.

وأكدت الخارجية الجزائرية -في بيان لها أمس الأول السبت- أن الجزائر ترفض رفضا قاطعا الأسباب التي قدمتها النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب لدعم قرارها بوضع موظفها القنصلي رهن الحبس الاحتياطي، وذلك في إطار فتح تحقيق قضائي في قضية اختطاف.

وشدد البيان على أن ظروف اعتقال الموظف القنصلي حملت انتهاكا صارخا للحصانة والامتيازات المرتبطة بمهامه في القنصلية، وكذلك الممارسة السائدة في هذا الشأن بين الجزائر وفرنسا.

وطالبت الجزائر بالإفراج الفوري عن الموظف القنصلي، واحترام الحقوق المرتبطة بواجباته.

وخلص بيان وزارة الخارجية إلى أن هذا التطور الجديد غير المقبول سيلحق ضررا بالغا بالعلاقات الجزائرية الفرنسية، وأن الجزائر لن تدع هذا الوضع يمر دون أي رد فعل.

ويأتي هذا التطور بعد أن أكد الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون والفرنسي إيمانويل ماكرون مطلع الشهر الجاري أن العلاقات بين بلديهما عادت إلى طبيعتها بعد أشهر من الأزمة، مع استئناف التعاون في مجال الأمن والهجرة.

توقيف واتهامات

وكان القضاء الفرنسي وجّه الجمعة اتهامات إلى 3 أشخاص، يعمل أحدهم في القنصلية الجزائرية بفرنسا، للاشتباه في ضلوعهم في اختطاف الناشط الجزائري أمير بوخرص نهاية أبريل/نيسان 2024 على الأراضي الفرنسية.

وتشمل الاتهامات "التوقيف والخطف والاحتجاز التعسفي على ارتباط بمخطط إرهابي"، وفق ما أعلنته أمس النيابة العامة الوطنية الفرنسية لقضايا مكافحة الإرهاب.

وحسب السلطات الفرنسية، فقد خطف بوخرص في 29 أبريل/نيسان 2024 في فال دو مارن جنوب باريس وأفرج عنه في اليوم الموالي.

وتحدث وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو أمس السبت عن "وضع خطير جدا" استدعى تولي النيابة العامة الوطنية المختصة بقضايا الإرهاب الملف"، قائلا إن القضية تكون مرتبطة بـ"عمل من أعمال التدخل الأجنبي".

يشار إلى أن بوخرص (41 عاما) الملقب بـ"أمير دي زد" يقيم في فرنسا منذ 2016، وقد طالبت الجزائر بتسليمه لمحاكمته، وأصدرت 9 مذكرات توقيف دولية بحقه متهمة إياه بالاحتيال وارتكاب جرائم إرهابية، وفي 2022 رفض القضاء الفرنسي تسليمه وحصل على اللجوء السياسي عام 2023.

موضوعات متعلقة