اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الرئيس الفرنسي يزور مركز حشد المساعدات لغزة بالعريش ويؤكد رفضه لتهجير الفلسطينيين

الرئيسان السيسي وماكرون
الرئيسان السيسي وماكرون

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء إلى مدينة العريش المصرية الواقعة على بعد 50 كيلومترا من غزة حيث مركز حشد المساعدات الإنسانية للقطاع.

وذكرت وسائل إعلام مصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وصل إلى العريش برفقة ماكرون وذلك في آخر أيام زيارته إلى مصر التي تستغرق ثلاثة أيام. وتشمل جولة ماكرون في المدينة زيارة مستشفى العريش العام الذي يستقبل المصابين والمرضى القادمين من غزة وكذلك المركز اللوجيستي للمساعدات الإنسانية في العريش إضافة إلى لقاء فرق إغاثة تابعة لمنظمات غير حكومية فرنسية ودولية.

وكان ماكرون قد اجتمع أمس الاثنين مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي قبل أن ينضم لهما عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في قمة ثلاثية أكد خلالها القادة الثلاثة على دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة ورفضهم لترحيل سكان القطاع إلى دول أخرى.

كما أجرى القادة الثلاثة اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقشوا خلاله سبل العودة إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) واستئناف مفاوضات إطلاق سراح الأسرى في غزة.

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، أنه "لا ينبغي أن يكون لحماس أي دور في حكم غزة"، وألا تستمر الحركة في تشكيل تهديد لإسرائيل.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي في القاهرة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، إنه يتطلع لحكم "فلسطيني جديد في القطاع بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية".

ماكرون: تهجير الفلسطينيين انتهاك للقانون الدولي

وأكد الرئيس الفرنسي أنه يرفض "بشدة التهجير القسري للسكان أو أي عملية ضم سواء في غزة أو في الضفة الغربية المحتلة".

وقال ماكرون إن ذلك سيكون "انتهاكا للقانون الدولي وتهديدا خطيرا لأمن المنطقة برمتها، بما في ذلك أمن إسرائيل".

واستضافت القاهرة قمة ثلاثية تجمع الرئيس المصري ونظيره الفرنسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تركز على وقف حرب غزة ودعم الخطة العربية للقطاع في مواجهة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعلى إعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.

وأوضح بيان لقصر الإليزيه أن الزيارة تأتي في إطار مساعي الرئيس الفرنسي للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، ووصف البيان الوضع في غزة بأنه "مُلحّ".

شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، كما أكد على دعم القاهرة لسوريا ولبنان.

وأوضح عبدالفتاح السيسي في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يجب: "وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وإطلاق الأسرى".

وأضاف السيسي: "توافقنا على رفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، واستعرضت مع الرئيس ماكرون الخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة، واتفقنا على تنسيق الجهود المشتركة بشأن مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي تعتزم مصر استضافته بمجرد وقف إطلاق النار في القطاع".

وشدد الرئيس المصري على أن "تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في الشرق الأوسط سيظل أمرا بعيد المنال طالما ظلت القضية الفلسطينية دون تسوية عادلة، وطالما ظل الشعب الفلسطيني يواجه ويلات حروب طاحنة تدمر مقوماته وتحرم أجياله القادمة من حقها حتى في الأمل في مستقبل أكثر أمنا واستقرارا".

ولفت إلى أنه بحث مع الرئيس ماكرون "سبل تدشين أفق سياسي ذي مصداقية لإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

الحرص على استعادة حركة الملاحة في قناة السويس

وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن القاهرة وباريس أكدتا حرصهما "على استعادة المعدلات الطبيعية لحركة مرور السفن في قناة السويس ، وتفادي اضطرار السفن التجارية لاتباع مسارات بحرية بديلة أطول مسافة وأكثر كلفة".

وأوضح أن تغيير السفن التجارية لمساراتها هو "نتيجة للهجمات التي استهدفت بعض السفن في مضيق باب المندب بسبب استمرار الحرب في غزة، وهو ما أدى لخسارة مصر قرابة 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس لعام 2024 فضلا عن التأثير على حركة التجارة الدولية وسلاسل الإمدادات العالمية".

السيسي: توافقنا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا

وفيما يتعلق بسوريا قال السيسي: "توافقنا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وضرورة اتسام العملية السياسية في المرحلة الانتقالية بالعمومية وبمشاركة مكونات الشعب السوري وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية".

كما أشار إلى ضرورة دعم "الرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية في جهود تحقيق الاستقرار وتطلعات الشعب اللبناني مع أهمية التزام جميع الأطراف باتفاقية وقف الأعمال العدائية وتطبيق القرار 1701 دون انتقائية".

كما أكد الرئيس المصري على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في السودان ودول الساحل الأفريقي.

موضوعات متعلقة