أبو الغيط: التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا يؤكد بطلان الإدعاءات الإسرائيلية
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ترحيبه بتقرير لجنة المراجعة المستقلة المكلفة من الأمم المتحدة للتحقيق في المزاعم الإسرائيلية بحق 12 موظفا يعملون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
واعتبر أبو الغيط تقرير اللجنة المستقلة التي رأستها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، يُثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الادعاءات الإسرائيلية باطلة، وليس لديها أي دليل ملموس، حسبما أفاده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي.
وأوضح إلى أن هدف إسرائيل كان جزءا من حملة ممنهجة للقضاء على "الأونروا"، وإنهاء دورها المحوري في إعاشة وتشغيل نحو ستة ملايين فلسطيني، بالإضافة إلى تقويض عملها الذي لا غنى عنه في التعامل مع الكارثة الإنسانية التي تسببت بها جرائم الاحتلال في قطاع غزة.
وطالب الدول التي جمدت تمويل "الأونروا" بناءً على الادعاءات الإسرائيلية المكذوبة الاطلاع على نتائج تقرير لجنة المراجعة التي لا تقبل الجدل، بما في ذلك ما ورد فيه من قيام "الأونروا" بتحقيق داخلي ذي مصداقية في الادعاءات الإسرائيلية.
وأضاف أن مراجعة هذه الدول لموقفها وفي مقدمتها الولايات المتحدة المساهم الأكبر في موازنة الوكالة الأممية ضرورة إنسانية وواجب أخلاقي نحو ملايين الفلسطينيين.
وترأس أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أعمال الدورة (56) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك المنعقدة اليوم الأربعاء مقر الأمانة العامة.
وناقش الاجتماع عددا من البنود المهمة منها إعداد خطة استجابة طارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية السلبية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين، وتطورات الذكاء الاصطناعي والدور المتنامي للروبوتات والدرونز في المجالات الحيوية، فضلاً عن مناقشة موضوع نظم التعليم الذكي.
وتطرق أبو الغيط خلال كلمته إلى التحديات الخطيرة التي تشهدها المنطقة العربية بشكل عام وتطورات القضية الفلسطينية بشكل خاص والمتمثلة في مواصلة إسرائيل شن هجماتها الوحشية على قطاع غزة في تحدٍ صارح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في ظل صمت دولي غير مسبوق.
وتوجه أبو الغيط بالشكر إلى المنظمات والاتحادات العربية التي أبدت استعدادها لدعم "إعداد خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية السلبية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين" وذلك تمهيداً لإقرارها في القمة العربية المقرر عقدها في المنامة يوم 16/5/2024، كما دعا باقي المنظمات لتقديم الدعم الممكن لهذه الخطة.
وأشار المتحدث إلى أن أبو الغيط نوه في كلمته إلى أن موضوع الذكاء الاصطناعي بكافة جوانبه المختلفة يفرض نفسه على أجندة أعمال هذه اللجنة وغيرها من اجتماعات الجامعة في كافة مستوياتها وذلك في إطار السعي لتوظيفه ايجابياً لخدمة مجالات عمل منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك وبما يعود بالنفع على مجتمعاتنا العربية.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن الاجتماع ناقش أيضا موضوعات التدريب، والمنصة الرقمية للتنمية المستدامة كما تم استعراض خطط عمل بعض المنظما