نتنياهو يتحدى أمريكا: «سنفعل ما يلزم لتحقيق النصر في رفح»
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، اعتراضه المعارضة الأمريكية للعملية العسكرية في رفح،، مؤكدًا أنه سيفعل كل ما هو ضروري من أجل تحقيق النصر في غزة، بما في ذلك في رفح بجنوب القطاع، رغم المعارضة الأمريكية والدولية لهذا الاجتياح المرتقب.
نتنياهو يتحدى أمريكا: «سنفعل ما يلزم لتحقيق النصر في رفح»
وعلق نتنياهو، خلال حدث في يافا، عن المعارضة الأمريكية للعملية العسكرية في رفح، قائلاً "لأصدقائنا الأوفياء أقول: القرارات المتعلقة بالقضايا المصيرية، نحن من يتخذها بأنفسنا، بمسؤولية وحذر"، مضيفاً: "سنفعل كل ما في وسعنا لمواصلة حماية بلادنا".
وبشأن المناقشات داخل مجلس الوزراء عن الرد على الهجوم الإيراني الذي وقع الشهر الماضي، قال نتنياهو: "كانت هناك، ويوجد خلافات بيننا حول العمليات في الساحات البعيدة والقريبة"، مضيفاً: "ولكن في نهاية المناقشة، اتخذت قراراً، وتم تلقي هذا القرار.. نحن نعمل هناك، وسنعمل هنا أيضاً".
ومن المقرر أن يترأس نتنياهو اجتماعات مجلس الوزراء الحربي، ومجلس الأمن القومي هذا المساء.
57 نائبا ديمقراطيا يضغطون على بايدن لثني إسرائيل عن اجتياح رفح
وومن ناحية أخرى، تجددت الضغوط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، من جانب سياسيين ديمقراطيين لثني إسرائيل عن شن اجتياح واسع النطاق لمدينة رفح التي لجأ إليها ما يقرب من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ووقع 57 من الديمقراطيين البالغ عددهم 212 في مجلس النواب رسالة تدعو الإدارة إلى اتخاذ كل إجراء ممكن لثني حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن شن هجوم شامل على رفح.
وجاء في الرسالة التي تحمل تاريخ يوم الأربعاء “نحثكم على تفعيل القوانين والسياسة القائمة للحجب الفوري لبعض المساعدات العسكرية الهجومية للحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك المساعدات الواردة في تشريع تمت المصادقة عليه بالفعل، لمنع هجوم واسع النطاق على رفح”.
ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق على الرسالة التي تصدرت النائبتان براميلا جايابال ومادلين دين الجهد الخاص بها.
وشكل دعم بايدن لإسرائيل في حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية “حماس”: عبئا سياسيا كبيرا عليه، خاصة من جانب الديمقراطيين الشباب.
ويثير ذلك مخاوف داخل الحزب الديمقراطي في وقت يتأهب فيه بايدن لمنافسة انتخابية صعبة في مواجهة سلفه الجمهوري دونالد ترامب.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه لم يطلع بعد على خطة للهجوم الذي تتوعد إسرائيل بشنه على رفح تتضمن حماية للمدنيين، وجدد التأكيد على أن واشنطن لا يمكنها دعم مثل هذا الهجوم.
وعقد بلينكن اجتماعا في القدس على مدار ساعتين ونصف مع نتنياهو، وبعد ذلك كررت إسرائيل موقفها بأن عملية رفح ستمضي قدما رغم الموقف الأمريكي وتحذير الأمم المتحدة من أنها ستؤدي إلى “مأساة”.