الملك عبدالله: آثار الحرب الكارثية تؤثر على الشرق بأكمله
التقي الملك عبدالله الثاني ، ملك الأردن، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في عمان اليوم الثلاثاء.
وشدد الملك الأردني، علي خطورة أية عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، منبهًا إلى أن "الآثار الكارثية للحرب الدائرة في غزة، قد تتسع لتشمل مناطق في الضفة الغربية والقدس، والمنطقة بأسرها".
وخلال اللقاء، جدد الملك عبد الله، التأكيد على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وأهمية التحرك الفوري لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع، وضرورة حماية المدنيين الأبرياء".
وأكد على أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، باعتبارها شريان الحياة لنحو 2 مليون فلسطيني في غزة، فضلا عن تقديمها الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في أماكن عملها، حسب قوله.
وأشار الملك الأردني إلى "دور الولايات المتحدة الأمريكية، في إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، بحث وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مع نظيره الأمريكي، جهود وقف الحرب على غزة ومعالجة الكارثة الإنسانية، ومنع العملية العسكرية على رفح الفلسطينية، والحد من التدهور في الضفة الغربية، بالإضافة إلى ضرورة إطلاق خطة شاملة لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
وكان قد قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، السبت، إن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم دون حلول واضحة المعالم.
وجاء ذلك في كلمته خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال المؤتمر الذي يعقده التحالف التقدمي والمنتدى الاجتماعي الديمقراطي العربي، بعنوان: "فهم الأزمة الفلسطينية ورسم مسارات السلام".
وأضاف الصفدي أن العدوان الإسرائيلي لا يخدم أحدا، بل يؤدي إلى تأجيج الصراع في المنطقة.
وأكد أن الحرب على غزة انتقامية على الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذه الحرب يجب أن تنتهي.
وبين أن الأردن يبذل جهودا حثيثة لوقف الحرب، ودخول المساعدات الإنسانية، وإطلاق جهد سياسي حقيقي يحقق حلا شاملا للصراع.
وتابع: "نحن في مواجهة حكومة إسرائيلية تضرب عرض الحائط جميع مطالبات العالم أجمع بوقف الحرب وإدخال المساعدات".
ولفت إلى أن الأردن مستعد لإرسال 500 شاحنة يوميا إلى قطاع غزة حال إزالة إسرائيل العقبات التي تفرضها أمام دخول المساعدات.
وأشار الصفدي إلى أن الأمم المتحدة أكدت أن قطاع غزة يحتاج إلى إدخال ما لا يقل عن 800 شاحنة يوميًا للحد من حجم الكارثة الإنسانية هناك.
وحذر من أن "إسرائيل لن تنعم بالسلام ما لم ينعم الشعب الفلسطيني بالسلام الذي يستحقه، حيث إن المواقف الدولية جميعها تغيرت، ويدرك الجميع عبثية هذه الحرب الآن".
من جهة أخرى أكد بنيامين نتنياهو إن حرب رفح آتية في كل الأحوال.