أمريكا تفرض عقوبات موسعة لتقليص القدرات العسكرية والصناعية الروسية
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية بأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات واسعة النطاق تهدف إلى تقليص القدرات العسكرية والصناعية الروسية، تطال شركات في الصين ودول أخرى على خلفية مساعدتها موسكو بالحصول على أسلحة تستخدمها في حرب أوكرانيا.
أمريكا تفرض عقوبات موسعة لتقليص القدرات العسكرية والصناعية الروسية
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين - في بيان - "حذرنا، باستمرار، من أن الشركات ستواجه عواقب وخيمة لتقديم الدعم المادي لحرب روسيا، والولايات المتحدة تفرضها اليوم على ما يقرب من 300 هدف".
وأعلنت الوزارة، أن العقوبات تشمل حوالى 300 شركة في روسيا والصين وغيرها من الدول؛ تتهمها بدعم حرب أوكرانيا، حسبما نقلت قناة "الحرة" الفضائية مساء اليوم الأربعاء.
وأضافت أن "إجراءات اليوم ستزيد من تعطيل الجهود الحربية الروسية وإضعافها من خلال ملاحقة قاعدتها الصناعية العسكرية وشبكات التهرب التي تساعد في إمدادها".
وسبق أن نعتت موسكو واشنطن بأنها "منافقة" غداة إعلان الإدارة الأمريكية بأنها لا تدعم التحقيق الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية حول إسرائيل، وبأنها لا تعتقد أن المحكمة تتمتع بالاختصاص القضائي، فيما دعمت الولايات المتحدة قرار المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واتهمت روسيا الولايات المتحدة "بالنفاق" بسبب رفضها تحقيق المحكمة الجنائية الدولية حول إسرائيل، فيما تدعم واشنطن قرار المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق بوتين.
وتجري المحكمة تحقيقا في هجوم السابع من أكتوبر والعملية العسكرية الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة والتي دخلت حاليا شهرها السابع.
ويمكن لها توجيه الاتهام للأفراد في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
جرائم حرب روسية في أوكرانيا
يأتي هذا غداة إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير الإثنين بأن بلادها لا تدعم التحقيق الذي تجريه الجنائية الدولية حول إسرائيل ولا تعتقد أن المحكمة تتمتع بالاختصاص القضائي.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرّح العام الماضي بأن قرار المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق بوتين له ما يبرره، كما قدمت واشنطن إلى المحكمة تفاصيل ما يُعتقد أنها جرائم حرب روسية في أوكرانيا.
وتقول موسكو إن مذكرة الاعتقال بحق بوتين محاولة لا معنى لها من الغرب لتشويه سمعة البلاد، كما تنفي ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا. وتتهم كييف روسيا بارتكاب جرائم حرب بينما تقول موسكو إن الغرب يتجاهل جرائم ارتكبتها أوكرانيا، وهي اتهامات تنفيها كييف.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في منشور على تطبيق تلغرام: "واشنطن أيدت بالكامل، إن لم تكن شجعت، إصدار أوامر الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية ضد القيادة الروسية". وأضافت أنه رغم ذلك فإن "النظام السياسي الأمريكي لا يعترف بشرعية هذا الهيكل إذا كان الأمر يتعلق به أو بحلفائه"، مضيفة أن هذا الموقف "سخيف" عند التفكير فيه.
ووصف الكرملين إصدار مذكرة اعتقال بحق بوتين بأنه أمر شائن وباطل من الناحية القانونية لأن روسيا ليست ضمن الدول الموقعة على ميثاق تأسيس المحكمة الجنائية الدولية.