بعد قرار رفع كسوة الكعبة المشرفة قبل معادها.. تعرف على سبب رفع الكسوة
في أيامنا هذه، شهدت قضية تغيير كسوة الكعبة المشرفة اهتماماً متزايداً من قبل المسلمين حول العالم، ومع اقتراب موسم الحج وعيد الأضحى المبارك، أصبح هذا الموضوع محط أنظار الملايين، إذ كان يتم تغييرها كل عام صباح يوم عرفات، قبل أن يصدر قرار من المملكة العربية السعودية بتغير الموعد الخاص بتغيير الستار القديم إلى الجديد، في لحظة كان ينتظرها الملايين من المسلمين، فأيام قليلة ويذهب الحجاج إلى الكعبة لأداء موسم الحج، لذا تتخذ الممكلة عدة خطوات استبقاية بخصوص كسوة الكعبة المشرفة.
السعودية اتخاذ عدة إجراءات مهمة بشأن كسوة الكعبة المشرفة، وذلك ضمن خطتها الشاملة لاستقبال أكثر من مليوني حاج في موسم الحج القادم.
تشمل هذه القرارات رفع ستار الكعبة السفلي قبل أيام من موسم الحج، وذلك لعدة أسباب كالآتي:
-ترفع المملكة وفقا لما جرت عليها السنوية برفعها قبل موسم الحج.
-للحفاظ عليها ونظافها حتى تغييرها في أول السنة الهجرية، بعد تغيير ميعادها الذي كان في صباح وقفة عرفات في .عام 2022
استخدمت المملكة عدة أدوات لرفع كسوة الكعبة قبل انطلاق موسم الحج، والذي شارك فيها 10 مواطنين من الكوادر البارزة في مكة، فتم استخدام 10 رافعات لرفع الثوب الخاص بالكعبة المشرفة، التي تعد من الأماكن التي يحب المسلمون زياراتها، سواء عمرة أو حج.
في وقت سابق، أجاب مركز الأزهر للفتوى إن الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة، التي قال فيها النبيّ ﷺ: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَان». [متفق عليه].
وأضاف الأزهر للفتوى الالكترونية عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: من المقرّر شرعًا أن الاستطاعة شرطٌ لوجوب الحج سواء أكانت استطاعةً بدنية أم مالية؛ لقوله سبحانه وتعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}. [ال عمران:97].
وأشار مركز الأزهر أن الفقهاء اختلف في كون الحج واجبًا على الفور أم على التراخي، ويرى جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة أنه واجب على الفور، بينما يرى الشافعية أنه واجب على التراخي، غير أن الخروج من الخلاف مستحب؛ لذا فإنه ينبغي على المسلم أن يبادر إلى الحج متى امتلك نفقاته، وتيسرت سبله؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «تَعَجَّلُوا إِلَى الْحَجِّ –يَعْنِي: الْفَرِيضَةَ– فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ». [أخرجه أحمد].
ولما ورد عن سيدنا عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: جاء رجلٌ إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، ما يوجب الحج؟ قال: «الزاد والراحلة». [أخرجه الترمذي].
كما ينبغي على من منعه مانع عام من الحج مع قدرته على أدائه كقَصْر الحج على أهل بلاد الحرمين لخوف انتشار وباءٍ؛ فعليه أن يعزم على أدائه، وأن يبادر إليه متى تيسرت سبلة.