الأمين العام لجامعة الدول العربية: ندعم كل الجهود المبذولة لوقف الصراع في السودان
ندد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بشدة الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع السودانية أمس ضد منطقة "ود النورة" بولاية الجزيرة بوسط السودان، والذي أدى إلى سقوط أكثر من مائة مدني قتيلا.
وتقدم الأمين العام، بخالص التعازي لأسر ضحايا هذه المجزرة وتمنياته للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل.
وشدد جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، على دعم الجامعة العربية الكامل للجهود المبذولة لوقف الصراع الدائر في السودان واستعادة دور الدولة السودانية على جميع الأصعدة.
كانت لجان مقاومة ود مدني السودانية، أعلنت مقتل ما لا يقل عن 100 مواطن إثر هجوم للدعم السريع على قرية ود النورة في ولاية الجزيرة، لافتة إلى أن قوات الدعم السريع تفرض منذ صباح الأربعاء حصارًا محكمًا على قرية ود النورة.
وأشارت اللجان إلى أن هذه القوات تقوم بإطلاق وابل من الذخائر المختلفة نحو القرية في محاولة لاقتحامها.
وشهدت قرية ود النورة حالات نزوح كاملة للنساء والأطفال من الأهالي نحو المناقل، هربا من أعمال السلب والنهب، ودشن نشطاء وسم #مجزرة_ودالنورة، وتم تداول صور ومقاطع فيديو للضحايا وأدلى العديد من سكان المنطقة بشهادات حول ما حدث، حيث أكد بعضهم أن قوات الدعم السريع قطعت الاتصالات عن المنطقة أثناء الهجوم.
وبحسب شهادات فإن الهجوم تم على دفعتين، باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة منها مضادات الطيران والأسلحة الثقيلة، مما أدي إلى سقوط القتلى تم دفنهم في قبور جماعية.
وتحدث شاهد عيان لوسائل إعلام سودانية عن شن الدعم السريع هجومًا على القرية بعدد 35 عربة قتالية حيث أطلق الجنود النيران بشكل عشوائي،على الأهالي الذين خرجوا لمعرفة ما يدور، وأفاد بسقوط 140 قتيلاً وجرح ما يزيد على المائتين.
فيما اتهم مجلس السيادة الانتقالي في السودان قوات الدعم السريع بارتكاب «المجزرة»، مدينا ما وصفها بـ«المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في ود النورة»
وقال المجلس في بيان إن هذه «الجريمة يندى لها جبين الإنسانية.. وتضاف لسلسلة الجرائم التي ترتكبها هذه المليشيا المتمردة في كثير من ولايات السودان»، مضيفا: أنها تعكس السلوك الممنهج لهذه المليشيات في استهداف المدنيين ونهب ممتلكاتهم وتهجيرهم قسرياً من مناطقهم.
ودعا مجلس السيادة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإدانة واستنكار هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها من مليشيا الدعم السريع الإرهابية، إعمالاً لمبدأ عدم الإفلات من العقاب.
