الحرب في السودان.. مقتل المدنيين وتشريد الآسر في شمال دارفور
أفادت وسائل إعلام سودانية، عن قوة من الدعم السريع قتلت 9 مدنيين شمالي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، أثناء هروبهم مع أسرهم من المعارك المحتدمة في المدينة، باتجاه منطقة مليط وكتم.
وأضافت ،أن مقاتلات تابعة للجيش السوداني وجّهت ضربات في وقت متأخر من الليلة الماضية لتجمعات قوات الدعم السريع شرق المدينة.
كما قالت إن عددا من سكان المدينة أجلوا جرحاهم من مستشفى الفاشر الجنوبي الوحيد الذي يعمل في المدينة بسبب زيادة حدة القصف العشوائي على المستشفى من قبل قوات الدعم السريع، وسقوط قذائف داخله، وإصابة جرحى ومرافقين.
ومنذ العاشر من مايو الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات متكررة تسببت في مقتل العشرات ونزوح الآلاف، وذلك رغم تحذيرات دولية من أن المدينة تواجه كارثة إنسانية.
وإلى جانب كونها عاصمة ولاية شمال دارفور، تعد الفاشر مركز إقليم دارفور، المكون من 5 ولايات، وكبرى مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش.
وتقع 4 من عواصم ولايات دارفور الخمس (شمال دارفور، جنوب دارفور، غرب دارفور، شرق دارفور، وسط دارفور) تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وفي سياقه، أكد الجيش السوداني في بيان، أن قواته تمكنت من الوصول لعمق قوات الدعم السريع في منطقة الخرطوم بحري، فيما طالبت وكالات الأمم المتحدة بتسهيل الوصول إلى السكان بهدف تأمين ما يحتاجون إليه من مساعدة إنسانية. وقال الجيش إن قواته نفذت «عملية نوعية ناجحة فجر أمس الجمعة أدت إلى تدمير عدد كبير من آليات» الدعم السريع، مشيراً إلى أن العملية خلفت العديد من القتلى في صفوف قوات الدعم. وأضاف الجيش أن قواته تمكنت من الوصول إلى «عمق» قوات الدعم السريع في منطقة الخرطوم بحري والحلفايا.
من جهتها، نفت قوات الدعم السريع دخول قوات الجيش للخرطوم بحري، وأكدت في وقت لاحق أن قواتها أسقطت مسيرة للجيش في بحري. وأضافت في بيان، أنها تمكنت من سحق محاولة تسلل لقوات الجيش لمدينة بحري و«كبدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد».