مستقبل الطاقة الأخضر.. ما هي قصة المشروع نووي الذي أعلن عنه بل جيتس
في عالم يواجه تحديات بيئية متزايدة، والتي تدفع العالم لابراز الحاجة الملحة لإيجاد حلول طاقة نظيفة وآمنة للمستقبل، في هذا السياق، يأتي إعلان إطلاق مشروع محطة الطاقة النووية المتقدمة في ولاية وايومنغ الأمريكية كخطوة جريئة نحو تحقيق هذا الهدف.
بادرت شركة بيل جيتس وشركتها للطاقة النووية إلى إنشاء محطة للطاقة النووية من الجيل التالي في ولاية وايومنغ الأمريكية، يستخدم هذا المشروع تقنية تبريد متقدمة بالصوديوم، مما يزيد من كفاءة وأمان هذه المحطة، وهي الخطوة الأولى نحو تشغيل محطات نووية متطورة كمشاريع تجارية في الولايات المتحدة بعد عقود من الركود.
يأتي هذا المشروع في سياق الجهود المبذولة لتحقيق طاقة خالية من الكربون والانبعاثات الضارة، فالمفاعلات النووية المتطورة تعمل دون إطلاق غازات الاحتباس الحراري، مما يجعلها بديلاً استراتيجياً للوقود الأحفوري، كما تؤسس هذه الخطوة لمستقبل طاقوي أكثر استدامة وصداقة للبيئة.
وفي خطوة مهمة، قام جيتس بوضع حجر الأساس للمشروع يوم الاثنين الماضي.
كما تقدمت الشركة بطلب للحصول على تصريح بناء لمفاعل نووي متقدم يستخدم الصوديوم للتبريد، وفي حالة الموافقة عليه، ستكون هذه المحطة أول محطة تجارية للطاقة النووية في المنطقة.
ويقع الموقع بالقرب من محطة نوتون للطاقة، ومن المتوقع أن تتوقف هذه المحطة عن استخدام الفحم والغاز الطبيعي في المستقبل القريب.
وتعمل المفاعلات النووية دون انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مما يجعلها بديلًا صديقًا للبيئة.
وتهدف الشركة إلى الحصول على طاقة خالية من الكربون، مع دراسة إمكانية تضمين الطاقة النووية في خططها طويلة المدى.
فالمشروع الذي بدأ يوم الاثنين يهدف إلى تجهيز الموقع لبناء المفاعل بأسرع وقت ممكن، في حال الموافقة على التصريح.
وتقدمت روسيا بالفعل في تطوير المفاعلات المبردة بالصوديوم، مما يجعل هذا المشروع خطوة مهمة نحو مستقبل الطاقة في الولايات المتحدة.
وتستخدم المفاعلات المتقدمة سوائل تبريد غير الماء، مما يزيد من كفاءتها وأمانها.
ويعتبر هذا المشروع أول محاولة لتشغيل مفاعلات متقدمة كمحطة تجارية لتوليد الطاقة في الولايات المتحدة منذ عقود.
وأكد كريس ليفيسك، رئيس شركة Terra Power، أن الوقت قد حان للانتقال إلى التكنولوجيا النووية المتقدمة، مع التركيز على الأمان والكفاءة.
ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المشروع ما يصل إلى 4 مليارات دولار، مع توقعات بتقليل التكاليف في المستقبل.