منع المساعدات الإنسانية.. جماعة ”تساف 9” الإسرائيلية تواجه عقوبات أمريكية
في خطوة لوقف أعمال الاحتلال الإسرائيلي العنيف والمتطرف، فرضت وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات على جماعة "تساف 9" الإسرائيلية، حالت هذه الجماعة المتطرفة دون وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، مما تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.
بدأت "تساف 9" بإغلاق معبر كرم أبو سالم الرئيسي في بداية هذا العام، حيث أشعلت النار في الشاحنات وأصابت السائقين وجنود الجيش الإسرائيلي، وقد كررت الجماعة هذه الهجمات لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مما أدى إلى انتشار الجوع والمعاناة الإنسانية.
وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أفعال "تساف 9" بأنها محاولات متكررة لإحباط وصول المساعدات الإنسانية، وأحيانًا باستخدام العنف.
وأشار إلى هجوم نفذته الجماعة في منتصف مايو، حيث قاموا بنهب وإضرام النار في شاحنتين محملتين بمساعدات إنسانية موجهة لسكان غزة.
على الرغم من الانتقادات الدولية لأفعال "تساف 9"، إلا أن هناك دعمًا واسعًا داخل إسرائيل لمعارضة شحنات المساعدات إلى غزة، وأظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون وقف أو تقييد هذه المساعدات.
ولم يكن من الواضح كيف ستؤثر العقوبات على الأفراد المرتبطين بـ "تساف 9"، وهي منظمة غير رسمية للحملات.
كما تشير العقوبات إلى إطار تنفيذي واسع أعلنه الرئيس جو بايدن في فبراير، يتيح للولايات المتحدة معاقبة الإجراءات التي تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية.
وتمثل العقوبات الأمريكية على "تساف 9" خطوة جديدة في الجهود الدولية لوقف العنف والتطرف الذي يعرقل المساعدات الإنسانية ويزيد من معاناة سكان غزة.
ويبقى أن نرى كيف ستتطور الأوضاع في ظل هذه العقوبات وردود الأفعال المختلفة تجاهها.
وجه البيان الصادر من الخارجية الأمريكية انتقادًا للحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنها تتحمل "مسؤولية ضمان سلامة وأمن القوافل الإنسانية التي تعبر عبر إسرائيل والضفة الغربية في طريقها إلى غزة".
وقد أظهرت مقاطع فيديو قوات الأمن الإسرائيلية تراقب دون التدخل أثناء مهاجمة المجموعة للشاحنات.
وذكرت المجموعة أن أفرادًا من قوات الأمن الإسرائيلية أبلغوها بمواقع شاحنات المساعدات التي تنقل الإمدادات الحيوية إلى غزة.
وفي الأسابيع الأخيرة، حمت قوافل المساعدات متظاهرون إسرائيليون غير مسلحين من مجموعة "الوقوف معًا"، الذين شكلوا دروعًا بشرية لمنع المستوطنين من عرقلة الشاحنات.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: "إن تقديم المساعدة الإنسانية أمر حيوي لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة ولتخفيف خطر المجاعة، لن نتسامح مع أعمال التخريب والعنف التي تستهدف هذه المساعدات الإنسانية الأساسية".
وتشكل العقوبات المفروضة على تساف 9 أحدث تصعيد في حملة العقوبات الدولية ضد عنف المستوطنين والمتطرفين، والتي اشتدت في الضفة الغربية المحتلة بعد جولة سابقة في أبريل.
وفي البداية، كانت هذه الهجمات تعتبر بمثابة توبيخ سياسي للمتطرفين، إلا أن البعض في إسرائيل ينظر إليها الآن على أنها تهديد أوسع بكثير.