إعلان حالة الطوارئ في السلفادور بعد تزايد خطر الفيضانات
وافق الكونجرس على إعلان حالة الطوارئ في السلفادور- الدولة الأكثر تضررًا حتى الآن- من خطر الفيضانات لتسهيل تعبئة الموارد.
جاء ذلك عقب مصرع 13 شخصا في السلفادور وجواتيمالا حتفهم في فيضانات وانهيارات أرضية، سببتها الأمطار الغزيرة التي تشهدها دول أمريكا الوسطي وفق ما أعلنته سلطات البلدين وكشفت عنه قناة «الحرة» الإخبارية، اليوم الثلاثاء.
وسبق أن أعلنت حكومة السلفادور حالة الطوارئ، وفتحت نحو 100 ملجأ في جميع أنحاء البلاد مع تزايد خطر الفيضانات، فيما علقت السلطات في جواتيمالا الدراسة حتى الخميس بسبب الأمطار الغزيرة التي بدأت خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ارتفاع منسوب مياه البحار العالمية
وسبق أن أظهرت دراسة؛ نُشرت نتائجها أمس، أن كمية الجليد البالغة 3.5 تريليون طن والتي ذابت في غرينلاند خلال العقد الماضي، أدت إلى ارتفاع منسوب مياه البحار العالمية بمقدار سنتيمتر واحد، وزادت من مخاطر الفيضانات في جميع أنحاء العالم. وتحتوي الطبقة الجليدية الموجودة فوق أكبر جزيرة في العالم على ما يكفي من المياه المجمدة لرفع المحيطات نحو 6 أمتار على مستوى العالم، وسط ازدياد حالات الذوبان الشديد هناك في العقود الأربعة الأخيرة على الأقل.
وأشارت الدراسة إلى أنه رغم أنها من أكثر الأماكن التي خضعت للدراسات على وجه الأرض من جانب علماء المناخ، فإن الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «نيتشر كومونيكيشنز»، أمس، هي الأولى التي استخدم معدّوها بيانات الأقمار الصناعية للكشف عن الجريان السطحي للجليد في غرينلاند. وكتب الباحثون أن جريان المياه الذائبة في غرينلاند ارتفع بنسبة 21 في المائة على مدى العقود الأربعة الماضية.
والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن البيانات التي قدمتها «وكالة الفضاء الأوروبية» أظهرت أن الغطاء الجليدي فقد 3.5 تريليون (مليون مليون) طن من الجليد منذ عام 2011، ما أدى إلى إنتاج ما يكفي من المياه لرفع المحيطات على مستوى العالم وتعريض المجتمعات الساحلية لخطر فيضانات أكبر. وأظهر البحث أن ثلث الجليد الذي فقدته غرينلاند في العقد الماضي سُجل خلال فصلي صيف حارين في عامي 2012 و2019،
وكذلك أظهرت الصور تبايناً سنوياً كبيراً في ذوبان الجليد، وأوضحت مع بيانات درجات الحرارة أن موجات الحر شكّلت بصورة متزايدة سبباً رئيسياً لفقدان الجليد، بما يتجاوز ارتفاع درجات الحرارة العالمية. وفي عام 2012 على سبيل المثال، عندما تسببت التغيرات في أنماط الغلاف الجوي في تحليق هواء دافئ بشكل غير عادي فوق الغطاء الجليدي لأسابيع، فُقد 527 مليار طن من الجليد.