أغلبهم مصريين.. ارتفاع حصيلة الوفيات خلال موسم الحج إلى أكثر من 900 شخص
توفي عدد كبير من حجاج بيت الله الحرام المصريين هذا العام، حيث بلغت الحصيلة الإجمالية للوفيات خلال موسم الحج أكثر من 900 شخص، معظمهم من المصريين.
وأفاد دبلوماسي عربي، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأنباء الفرنسية، أن عدد الوفيات بين الحجاج المصريين ارتفع إلى "600 على الأقل".
وأوضحت المملكة العربية السعودية أن مناسك الحج هذا العام اقتصرت على الحجاج الذين يحملون تصاريح رسمية والأجانب الحاصلين على تأشيرات مخصصة.
ترجع معظم الوفيات إلى أسباب مرتبطة بالطقس الحار، حيث وصلت درجة الحرارة إلى 51.8 درجة مئوية في مكة المكرمة في مطلع الأسبوع الحالي. ولا يزال العديد من الأشخاص يبحثون عن أقاربهم وأصدقائهم الذين فُقدوا خلال أداء الفريضة.
أوضح دبلوماسي، شارك في تنسيق الاستجابة للوضع، أن "جميعهم ماتوا بسبب الحرارة"، باستثناء حالة وفاة واحدة نتيجة تدافع بسيط. وأضاف أن الحصيلة مأخوذة من مشرحة المستشفى في حي المعيصم بمكة. وأشار دبلوماسي آخر إلى أن السلطات المصرية في السعودية تلقت "1400 بلاغ عن مفقودين"، يشمل هذا العدد الوفيات السابقة.
أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها تبذل جهوداً مكثفة بالتعاون مع السلطات السعودية لمتابعة عمليات البحث عن الحجاج المصريين المفقودين. أرسلت السفارة المصرية في الرياض بعثة قنصلية إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لمتابعة الوضع الراهن والاطمئنان على أوضاع المواطنين المصريين في المستشفيات والمراكز الطبية، والتأكد من حصولهم على الرعاية اللازمة، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل جثامين المتوفين الذين يرغب ذووهم في إعادتها إلى مصر.
أكد المتحدث الرسمي باسم القنصلية المصرية في جدة أن القنصلية دشنت غرفة طوارئ تعمل على مدار الساعة لاستقبال اتصالات المواطنين الذين انقطعت الاتصالات بينهم وبين ذويهم في مكة أو المدينة المنورة أو المشاعر المقدسة. كما أن القطاع القنصلي بوزارة الخارجية المصرية دشن غرفة عمليات تعمل على مدار الـ24 ساعة لاستقبال اتصالات المواطنين المتعلقة بالبحث عن المفقودين أو شحن جثامين المتوفين.
في السياق ذاته، صرحت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، سها جندي، بأن الوزارة استقبلت العديد من الاستغاثات من الأهالي بسبب ارتفاع أعداد الوفيات والمفقودين، خاصة بين كبار السن، أثناء أدائهم مناسك الحج. وأكدت أن الوزارة بذلت جهودًا كبيرة لمتابعة الحالات بالتنسيق مع وزارة الخارجية والقنصلية المصرية في جدة والسلطات السعودية، من خلال زيارات ميدانية للمستشفيات والمراكز الطبية للاطمئنان على أوضاع المواطنين والتأكد من حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة، واتخاذ إجراءات نقل الجثامين.