جيش الاحتلال في غزة.. القادة يطلبون مهلة زمنية إضافية لإكمال أهداف الهجوم
قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن قادة جيش الاحتلال طلبوا مهلة قدرها 4 أشهر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاستكمال الهجوم العسكري على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
وأشارت هيئة البث إلى أن هذا الطلب قد تم تقديمه خلال اجتماع أمني عُقد يوم الأحد الماضي بحضور نتنياهو، وشارك فيه وزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس هيئة الأركان هيرتسي هاليفي، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنجبي، إضافة إلى مسؤولين آخرين من المؤسسة العسكرية.
وخلال المناقشة، طلب الجيش من المسؤولين السياسيين مهلة زمنية مدتها أربعة أسابيع لاستكمال العملية العسكرية في رفح، أي حتى نهاية شهر يوليو.
وأوضح مسؤولو الجيش أن هذه المهلة الزمنية ضرورية لتدمير الأنفاق المتبقية في رفح. وأشار التقرير إلى أن قادة الجيش قدموا عرضًا للتقدم الذي أحرزوه حتى الآن في الحرب على غزة.
وقالوا إن "الإنجاز العسكري كبير بما يكفي لإسرائيل لوقف القتال إذا دعت الحاجة، سواء للدخول في صفقة تبادل أسرى جديدة أو للتحرك في الشمال ضد حزب الله اللبناني".
وفي المقابل يعيش الفلسطينيين أيام صعبة من كثرة النزوح والضربات الإسرائيلية، حيث أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا)، أن ثمة مجاعة تلوح في الأفق مع إجبار 84 ألف شخص على النزوح من شرق مدينة غزة في غضون أيام، بسبب استمرار القتال الإسرائيلي العنيف خاصة في منطقة الشجاعية والذي تسبب في قطع الوصول إلى مركز رئيسي لتوزيع المساعدات.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، وصفت المتحدثة باسم وكالة (الأونروا) لويز ووتريدج، الدمار في المناطق المتضررة - التي تمتد على حوالي سبعة كيلومترات مربعة - بأنه "مروع"، مشيرة إلى أن معظم الناس فقدوا منازلهم - إما كليا أو جزئيا - واضطروا إلى الفرار وليس بحوزتهم سوى القليل من الأمتعة التي يمكنهم حملها، مشيرة إلى أن الناس يأكلون أوراق الأشجار أو لا يحصلون إلا على الدقيق للبقاء على قيد الحياة.
وأكدت المسؤولة الأممية أن استمرار العنف الإسرائيلي، حال دون أن تتمكن الأونروا من الوصول إلى مركز التوزيع التابع لها في حي التفاح بمدينة غزة، بسبب قربه من خط المواجهة.
وقالت إن (الأونروا) وزعت بالفعل المياه والطرود الغذائية والدقيق بهدف مساعدة من تم تشريدهم .. مشيرة إلى استلام الوكالة بعض الوقود عبر السياج الذي يفصل غزة عن إسرائيل، حيث دخلت كمية محدودة من وقود الديزل إلى القطاع لتشغيل مولدات المستشفيات ومحطات تحلية المياه.